قال نائب المدير الإقليمي للدول العربية بمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، إن الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمخاطر "تسونامي" لعام 2025، الذى استضافته القاهرة يهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر هذه الظاهرة الطبيعية ودعم جهود الجاهزية والاستعداد لمواجهتها.
وأكد المسؤول الأممي، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد اعتمدت هذا اليوم العالمي عام 2015 دعمًا لتنفيذ إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث، مشيرًا إلى أن هذا الإطار يركّز على رفع مستوى الوعي، وتعزيز التعليم، وتكثيف الجهود المشتركة في ظل عالمٍ تتزايد فيه المخاطر تعقيدًا وتشابكًا.
وأضاف نائب المدير الإقليمي أن شعار هذا العام "كن مستعدًا لتسونامي: استثمر في الاستعداد" يوجّه نداءً واضحًا إلى الحكومات والمجتمعات المحلية ومؤسسات التعليم والإعلام وشركاء التنمية بضرورة الاستثمار في الاستعداد لمواجهة الكوارث، موضحًا أن الاستعداد ليس تكلفة بل استثمار في سلامة المجتمعات واستقرار الاقتصادات وحماية مكتسبات التنمية.
وأشار إلى أنه رغم اختلاف طبيعة المخاطر على السواحل المصرية المطلة على البحرين المتوسط والأحمر، فإن الوعي بالمخاطر الساحلية يظل أمرًا أساسيًا لحماية الأرواح وسبل العيش، مؤكدًا أهمية التعامل مع التوعية بتسونامي كمنصّة لمعالجة المخاطر الساحلية المتعددة المرتبطة بتغير المناخ، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، والفيضانات المفاجئة، وموجات الحر، والعواصف الرملية والترابية.
وأوضح المسئول الأممي، أن هذه الفعالية تجسد النهج الشامل للحكومة والمجتمع الذي يدعو إليه إطار سنداي، حيث تجمع بين مختلف الجهات الوطنية والمحلية، وهيئات الأرصاد، والدفاع المدني، والمؤسسات التعليمية والبحثية، والمنظمات الدولية، من أجل تعزيز القدرة على الصمود أمام الكوارث والمخاطر.
وأعرب عن خالص التقدير والشكر لحكومة جمهورية مصر العربية على قيادتها والتزامها بتعزيز المرونة الساحلية، ولمنظمة اليونسكو على شراكتها الفاعلة في دعم جهود الحد من آثار الكوارث، ووجّه الشكر إلى منظومة الأمم المتحدة والسلك الدبلوماسي والجهات المانحة على دعمهم المستمر لتعزيز التعاون الفني والاستثمار في الجاهزية.
واختتم بالتأكيد على تطلع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث إلى نقاشاتٍ بنّاءة ومخرجاتٍ عملية تسهم في تحقيق أهداف إطار سنداي، وبناء مستقبلٍ أكثر أمانًا واستدامة.