دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع ، في بيان مشترك اليوم /الخميس/ ، إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة .. مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية التنسيق الدولي لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية العالمية.
جاء ذلك في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع اليوم في منطقة نياجرا الكندية برئاسة كندا ، حيث ناقشوا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية المهمة شملت دعم استقرار أوكرانيا والأمن البحري والاقتصادي والطاقة والمعادن الحيوية بالإضافة إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والتحديات الأمنية في إفريقيا وآسيا.
وأشاد الوزراء - في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الكندية اليوم - بمشاركة وزراء خارجية البرازيل والهند والسعودية والمكسيك وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا وأوكرانيا في الاجتماع.
ورحب الوزراء بخطة الرئيس الأمريكي الشاملة لإنهاء الصراع في غزة .. مشيدين بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن .. مؤكدين على ضرورة إعادة جثامين الضحايا وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية..داعين جميع الأطراف إلى الاستمرار في الحوار البنّاء لتحقيق تعايش سلمي ومستقر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع متابعة الأوضاع في الضفة الغربية.
كما دعوا إيران إلى الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن ومعاهدة عدم الانتشار النووي واستئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والدخول في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة بدعم من الدول الأوروبية الثلاث.
وفي إفريقيا .. أدان الوزراء تصاعد أعمال العنف في السودان .. مؤكدين ضرورة احترام حقوق الإنسان ووقف إطلاق النار فوراً وضمان وصول المساعدات الإنسانية مع دعم الجهود الدبلوماسية لاستعادة الأمن والاستقرار..معربين عن قلقهم من استمرار العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية..داعين جميع الأطراف إلى حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ومواصلة جهود السلام في منطقة البحيرات العظمى.
وفي هايتي .. شدد الوزراء على أهمية تقديم مساهمات مالية وبشرية طوعية لدعم تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2793، وتعزيز الأمن البحري لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وفيما يخص أوكرانيا ..جدد الوزراء دعمهم الثابت للدفاع عن سيادة البلاد وسلامة أراضيها..داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار واعتبار خطوط التماس الحالية نقطة انطلاق للمفاوضات..مؤكدين زيادة الضغوط الاقتصادية على روسيا، واستكشاف إجراءات ضد الدول والجهات التي تساعد في تمويل الحرب مع إدانة تزويد روسيا بمساعدات عسكرية من كوريا الشمالية وإيران، وتوريد الصين أسلحة ومكونات مزدوجة الاستخدام.
وأكدوا التزامهم بعدم تغيير الحدود الدولية بالقوة..معربين عن دعمهم لأمن الطاقة في أوكرانيا، واستعرضوا خيارات التمويل باستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم اقتصادها.
وبخصوص منطقة المحيطين الهندي والهادئ..شدد الوزراء على أهمية الحفاظ على منطقة حرة ومفتوحة، ورفض أي محاولات أحادية لتغيير الوضع الراهن بالقوة..معربين عن قلقهم من المناورات الخطرة في بحر الصين الجنوبي..داعين إلى حل النزاعات بالحوار..مبدين قلقهم من التوسع العسكري الصيني وزيادة ترسانته النووية.
وأدان وزراء مجموعة السبع ، في بيانهم الختامي ، برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.. مطالبين نزع سلاحها النووي الكامل وحل قضية المختطفين اليابانيين.
وأكد الوزراء على أهمية الأمن البحري والازدهار البحري كأساس للاستقرار العالمي والمرونة الاقتصادية، مع الدعوة لمواجهة التهديدات البحرية والهجينة، وتعزيز حماية الموانئ وخطوط الملاحة الدولية، وتأكيد أهمية تعزيز التعاون في مجال المعادن الحيوية وأمن الطاقة، والحد من اعتماد الدول على الموردين الرئيسيين لضمان مرونة واستقرار الأسواق العالمية.