الخميس 13 نوفمبر 2025

عرب وعالم

حكومة غانا تعتزم إعادة تشغيل مصفاة تيما للنفط بنهاية عام 2025

  • 13-11-2025 | 11:15

غانا

طباعة
  • دار الهلال

تعتزم حكومة غانا إعادة تشغيل مصفاة تيما للنفط (TOR) بحلول نهاية العام الجاري في إطار برنامج الرئيس جون دراماني ماهاما /إعادة ضبط غانا/.

وذكر موقع "أفريقيا 24 تي في" الإخباري الأفريقي اليوم /الخميس/ أن هذه العملية، التي تأتي بعد إعادة هيكلة شاملة، تهدف إلى خفض فاتورة النفط للبلاد المقدرة بنحو 2ر10 مليار دولار سنويا مع استقرار العملة الوطنية وتعزيز احتياطيات النقد الأجنبي..موضحا أن هذا المشروعا لاستراتيجي قادر على تلبية ما يصل إلى 60% من طلب البلاد على النفط الخام.

وقال عبدالرحمن كوليبالي خبير اقتصادي في غانا : "إن الرئيس جون دراماني ماهاما ورث وضعا اقتصاديا صعبا مصحوبا بصدمة تضخمية حادة ، ولا شك أن هذه الإجراءات الاقتصادية الاستباقية ستمكن غانا من تحقيق استقرار عملتها مقابل العملات العالمية".

وصرح كوليبالي بأن هذا الاستثمار يعد اليوم مفيدا لغانا من حيث خلق فرص العمل وفرص الاستثمار الاقتصادي ، وسيمكن هذا التوجه الاستراتيجي غانا من تنويع مصادر دخلها بما يتجاوز قطاع التعدين.

ووفقا للحكومة ، يمكن لهذه المبادرة أن تغطي ما يصل إلى 60% من الطلب الوطني على النفط الخام، كما ستقلل من واردات المنتجات المكررة بنحو 400 مليون دولار شهريا ، وتبلغ فاتورة واردات المنتجات البترولية السنوية في هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا 2ر10 مليار دولار.

وتشكل إعادة فتح مصفاة تيما لحظة محورية للاقتصاد الغاني، إذ تجمع بين أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على الواردات ، ومع ذلك، سيعتمد نجاح هذه العملية على موثوقية الشراكات الخاصة، وانتظام إمدادات النفط الخام، والإدارة الدقيقة للمصفاة.

وكانت السلطات الغانية قد أعلنت في 19 اكتوبر الماضي أن مصفاة تيما للنفط (TOR) ستستأنف عمليات تكرير الخام قبل نهاية شهر أكتوبر الماضي فى خطوة تعد أساسية لإحياء المصفاة الحكومية التي توقفت عن العمل منذ سنوات وتقليل اعتماد البلاد على واردات الوقود.

يذكر أن مصفاة "تيما"، الواقعة شرق العاصمة /أكرا/ واجهت مشكلات متراكمة من ضعف الاستثمارات وارتفاع الديون والأعطال الفنية، ما أدى إلى توقفها منذ عام 2021 ، وكانت الحكومة قد ألغت فى وقت سابق خطة شراكة مع القطاع الخاص بسبب مخاوف تتعلق بالشفافية.

وتنتج غانا، التي أصبحت دولة منتجة للنفط منذ عام 2011، ما بين 145 ألفا إلى 160 ألف برميل يوميا من الخام، إلا أنها تعتمد على استيراد معظم منتجات الوقود المكررة ، ويتوقع أن يمثل استئناف عمل مصفاة "تيما" أول عملية تكرير محلية للنفط منذ نحو عقد.

وقد بدأت غانا الإنتاج التجارى للنفط عام 2010 من حقل "جوبيل" الذى تديره شركة "تولو أويل" البريطانية، بالشراكة مع "كوزموس إنرجى" و"بيتروسا" والمؤسسة الوطنية للبترول الغانية (GNPC)، تلاها تطوير حقلى TEN (تويينيبوا-إنيينرا-نطومي) وسانكوفا-جى نييمي ؛ ما جعل الساحل الغربى قرب مدينة تاكورادى مركزا رئيسيا لصناعة النفط الغانية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة