أثار علماء فلك جدلًا عالميًا بعدما كشفوا عن أدلة غير مسبوقة تشير إلى وجود حراري كبير عند القطب الشمالي لقمر "إنسيلادوس" التابع لكوكب زحل، ما يقوض الافتراضات السابقة التي حصرت فقدان الحرارة في قطبه الجنوبي النشط فقط.
وبحسب موقع انتريستنج انجنيرينج، يعد إنسيلادوس عالما نشطا للغاية، إذ يمتلك محيطا مالحا تحت سطحه الجليدي يعتقد العلماء أنه مصدر حرارته.
ويؤكد وجود الماء السائل والحرارة والمواد الكيميائية المناسبة أن هذا المحيط قد يكون أحد أفضل الأماكن في نظامنا الشمسي لتطور الحياة خارج الأرض.
وأكدت الدراسة التي قادها باحثون من جامعة أكسفورد ومعهد ساوث ويست للأبحاث ومعهد علوم الكواكب في أريزونا، أن هذا المحيط تحت السطحي يمكنه دعم الحياة فقط إذا كان يتمتع ببيئة مستقرة، مع توازن بين فقدان الطاقة واكتسابها.
ويحافظ على هذا التوازن ما يعرف بالتسخين المدّي، حيث تجذب جاذبية زحل القمر وتضغط عليه أثناء دورانه، ما يولد حرارة في داخله.
وإذا لم يحصل إنسيلادوس على طاقة كافية، فإن نشاط سطحه يتباطأ أو يتوقف، وقد يتجمد المحيط في النهاية. بينما قد تؤدي الطاقة الزائدة إلى زيادة نشاط المحيط وتغيير بيئته.
ويؤكد هذا الاكتشاف أن إنسيلادوس يمتلك الاستقرار طويل الأمد اللازم لتطور الحياة، ما يضعه في صدارة الأهداف الواعدة للبحث عن حياة خارج كوكب الأرض.