كشفت دراسة حديثة نشرها موقع Daily Mail" أن النوم بارتداء سماعات الأذن لفترات طويلة، والتي أصبحت شائعة بين فتيات العصر الحالي، قد ترتبط على المدى البعيد بتدهور وظائف الدماغ وزيادة خطر الإصابة بالخرف، حيث أكد الباحثون أن الأصوات المستمرة أثناء النوم، حتى لو كانت منخفضة، تحفز الدماغ وتعيق وصوله إلى المراحل العميقة المسؤولة عن ترميم الخلايا العصبية واستعادة النشاط الذهني، وهو ما يؤدي إلى اضطراب دورة النوم الطبيعية.
وأضاف الباحثون أهم المخاطر الناتجة عن النوم بسماعات الأذن، وأجملتها في النقاط الاتية:
- يؤدي الاستماع المستمر للموسيقى أو البودكاست أثناء النوم إلى انقطاع دورة النوم العميق، مما يضعف تجديد خلايا الدماغ ويقلل التركيز والذاكرة.
- يتسبب الانزعاج المستمر للدماغ أثناء النوم في ارتفاع مستويات التوتر الهرموني، ما يؤثر على القدرة على اتخاذ القرار والقدرات الذهنية اليومية.
- الضغط المستمر على الأذن الداخلية بسبب السماعات، قد يسبب التهابات مزمنة ويزيد احتمالات تراجع السمع مع مرور الوقت.
- تشير الدراسة إلى أن تكرار هذه العادة على مدى سنوات طويلة، قد يكون مرتبطًا بضعف وظائف الدماغ لاحقًا وارتفاع احتمالية الإصابة بالخرف.
وقدم الباحثون عدد من النصائح للوقاية من تلك المخاطر، ومنها ما يلي:
-تجنب استخدام السماعات أثناء النوم نهائيًا، واستبدالها بمكبر صوت منخفض بعيد عن الرأس إذا كانت هناك رغبة في سماع الموسيقى أو البودكاست قبل النوم.
-الاستماع قبل النوم فقط، حيث يمكن متابعة المحتوى الصوتي قبل الخلود إلى النوم، مع الحرص على إيقافه قبل النوم مباشرة.
- الحرص على غرفة هادئة ومظلمة للحفاظ على جودة النوم، إذ يمثل النوم الصامت أحد أهم عوامل الوقاية لصحة الدماغ.
-الفتيات اللاتي يحرصن على نوم هادئ وعادات سليمة للنوم يساهمن في حماية الدماغ والسمع على المدى الطويل.