تحتفل اليوم الفنانة منى عبد الغني بعيد ميلادها، إذ وُلدت في 14 نوفمبر عام 1964، لتبدأ منذ طفولتها رحلة شغف بالفن والموسيقى انتهت بها إلى مكانة مميزة بين نجمات جيلها.
نشأت منى في أسرة تضم أربعة أشقاء، والتحقت بعد الثانوية العامة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث درست الموسيقى وتفوقت حتى حصلت لاحقًا على درجة الدكتوراه عن بحثها حول "تدريبات لتذليل صعوبات الغناء العربي في أداء قالب القصيدة". في بداياتها انضمت إلى فرقة موسيقية أسسها الراحل عمار الشريعي، ضمّت الفنانين حنان وعلاء عبد الخالق، وأصدروا ألبومًا واحدًا فقط قبل أن تنطلق منى منفردة بألبومها الأول «أصحاب» عام 1987، من توزيع حميد الشاعري، والذي حقق نجاح واسع وقتها.
قدمت خلال مسيرتها أعمالًا مميزة في السينما والتلفزيون منها: المعلمة سماح، الحب الحقيقي، نص دستة مجانين، بنات في ورطة، الباشا مع أحمد زكي، وكلام في الممنوع مع نور الشريف.
كما تألقت في الدراما التاريخية بمسلسل هارون الرشيد عام 1997.
وفي عام 2001، كانت على خشبة مسرح ألابندا مع محمد هنيدي عندما فجعت بوفاة شقيقها في حادث سير، لتدخل مرحلة من الحزن والتأمل انتهت بقرارها ارتداء الحجاب واعتزال الفن مؤقتًا عام 2003.
لكنها عادت بعد ذلك إلى الشاشة بأعمال درامية ملتزمة مثل الإمام النسائي والإمام محمد عبده وأنا وهؤلاء.
كما اتجهت لتقديم البرامج الاجتماعية والدينية التي تهتم بالمرأة، أبرزها برنامج منى وأخواتها، ثم الستات ما يعرفوش يكدبوا على قناة CBC.
تعد منى عبد الغني نموذجًا للفنانة التي جمعت بين الصوت الجميل والإيمان العميق، وظلت رمزًا للاتزان والالتزام الفني عبر أجيال متعاقبة.