مع اقتراب فصل الشتاء، يبدأ البرد القارس وتقلبات الطقس في التأثير على نشاط الأطفال، خاصة الذين لديهم مناعة ضعيفة أو حساسية موسمية، ويشعر الكثير منهم بالخمول والرغبة في البقاء في السرير، ما ينعكس على قدراتهم البدنية والعقلية، وأحيانًا على مستواهم الدراسي، ولذلك نقدم في السطور التالية أهم النصائح التي تحول الطقس البارد إلى فرصة لتعزيز المناعة والمذاكرة.
ومن جهتها قالت الدكتورة سامية عبد الطلب، خبيرة التغذية العلاجية، أن مناعة العديد من الأطفال تتأثر مع انخفاض درجات الحرارة، الأمر الذي يؤثر على مستواهم الدراسي ونشاطهم ويجعلهم أكثر كسلاً وعرضه للعديد من الأمراض الموسمية، مما يستدعي على ربة المنزل اتباع العديد من النصائح لأطفالها، والتي منها ما يلي:
-بالنسبة للأطفال ذوي المناعة الضعيفة، فهم يحتاجون إلى نشاط يومي معتدل حتى في الطقس البارد، حيث يمكن للأم تنظيم بعض الألعاب في الداخل بطريقة ممتعة، مثل تحديات العقبات الصغيرة، أو الرقص على موسيقى حماسية لتنشيط الدورة الدموية، والخروج لفترات قصيرة، ولو لبضع دقائق في الهواء الطلق مع ارتداء الملابس الطبقية، لتعزيز المناعة وتحفيز الجهاز التنفسي، وممارسة الرياضة مع الأسرة، الجري الخفيف، أو ألعاب الحركة، حتى تتحول الأنشطة اليومية إلى وقت ممتع وآمن.
-يجب تعزيز المناعة بالغذاء الصحي والمشروبات الدافئة، حيث أن الشتاء يحتاج إلى وجبات متوازنة للحفاظ على نشاط الأطفال، وأن يتضمن الإفطار كوب من الحليب أو الشاي الدافئ مع خبز أو مخبوزات، لتوفير الطاقة للمدرسة، وأن تحتوي الوجبات الثلاثة على البروتين ومنها بيض، جبن، عدس، الكربوهيدرات المعقدة مثل خبز، أرز، بطاطس، والخضروات والفواكه لتعزيز المناعة، فضلا عن الوجبات الخفيفة الذكية، من مكسرات، تمر، أو فواكه مجففة، وتناول مشروبات الأعشاب مثل الزنجبيل بالعسل أو اليانسون، لتقوية المناعة مع تجنب السكر الصناعي، والفواكه الحمضية والموالح كالبرتقال، اليوسفي، الكيوي، مع تناولها كاملة بدل العصائر للحفاظ على الفيتامينات.
-الطقس البارد والخمول قد يؤثران على قدرة الأطفال على التركيز في الدراسة، و لتفادي ذلك يجب تحديد روتين ثابت للدراسة يوازن بين وقت المذاكرة، الراحة، والنشاط البدني، وحصول الطفل على قيلولة قصيرة بعد المدرسة، لا تتجاوز 30–45 دقيقة، لتجديد الطاقة دون التأثير على النوم الليلي، ووجود إضاءة مناسبة وتهوية معتدلة، حيث أن غرفة المذاكرة يجب أن تكون دافئة ومضاءة بشكل جيد، مع تهوية قصيرة لتجديد الهواء، ووجود فواصل نشاط قصيرة بعد كل ساعة دراسة، حيث يمكن للطفل التحرك أو ممارسة نشاط خفيف، للحفاظ على التركيز والطاقة.
-بالنسبة للمرحلة الابتدائية، نجد أن الألعاب الحركية والأنشطة الإبداعية، تساعد على تعزيز الانتباه وتخفيف الملل، مع التركيز على فترات قصيرة للمذاكرة لا تتجاوز 30–40 دقيقة، أما المرحلة الإعدادية، فيعد إدخال النشاط البدني والتمارين العقلية بين جلسات المذاكرة، مع وجبات خفيفة صحية لتقوية الذاكرة والانتباه، والمرحلة الثانوية فيجب تشجيعهم على التنظيم الذاتي والروتين اليومي، مع ممارسة الرياضة البسيطة يوميًا، لتقليل التوتر وزيادة التركيز قبل الاختبارات.