تلقى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الجمعة، اتصالًا هاتفيًا من رشيد ميريدوف وزير خارجية تركمانستان، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية؛ بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وأكد الوزير عبد العاطي - خلال الاتصال - الحرص على متابعة نتائج الدورة الثانية من اللجنة المصرية التركمانستانية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، واستغلال الإمكانات المتاحة لدى الجانبين لتعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والقطاعات ذات الأولوية؛ بما يسهم في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وشدد وزير الخارجية على أهمية تعزيز التواصل بين مجتمعات الأعمال في البلدين لدراسة فرص إقامة مشروعات للتصنيع المشترك، والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ بما يسهل نفاذ المنتجات التركمانستانية إلى الأسواق العربية والإفريقية والأوروبية.
واستعرض الوزير عبد العاطي، أبرز الفرص الاستثمارية التي يتيحها الاقتصاد المصري للمستثمرين الأجانب، خاصة في مجالات التصنيع المشترك، والطاقة، والبنية التحتية، والمعادن، والصناعات الدوائية.
على صعيد آخر، أكد الوزير عبد العاطي أهمية تعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتطلع لمواصلة التعاون في ملف مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأشار إلى الدور المحوري الذي يقوم به الأزهر الشريف في نشر القيم الوسطية للإسلام.
كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث استعرض الوزير عبد العاطي دور مصر الداعم للسلام والأمن والاستقرار وخفض التصعيد في المنطقة، حيث تناول الجهود المصرية لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام وتنفيذ بنوده بشكل كامل، تمهيداً لبدء مرحلة إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار في القطاع، مشيراً في هذا السياق إلى التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة بمشاركة إقليمية ودولية واسعة.
من جانبه، أشاد الوزير التركمانستاني بحكمة السيد رئيس الجمهورية وقيادته للمنطقة فى ظل ظروف صعبة واستثنائية، وطلب نقل تحيات رئيس تركمانستان الى فخامة رئيس الجمهورية.
وثمن الدور الذى تلعبه مصر في دعم الامن والاستقرار بالمنطقة، مؤكدا تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية خلال المرحلة المقبلة.