الطلاق تجربة صعبة لا تؤثر على الزوجين فقط، بل تمتد تأثيراتها لتلامس حياة الأطفال أيضًا، فقد يشعر الابن بالحزن، القلق، أو الغضب، وأحيانًا يلوم نفسه على ما يحدث، لذلك، يحتاج الأبوين إلى استراتيجيات واضحة لضمان استقرار أطفالهم النفسي والعاطفي، مع تقديم الدعم المناسب لهم في هذه المرحلة الحرجة، وفيما يلي أهم الخطوات العملية التي يمكنهم اتباعها وفقًا لما نشر على موقع Brides:
-التحدث مع الأطفال بصدق حول الانفصال أمر ضروري، مع تجنب تحميلهم أي مسؤولية أو الإفراط في التفاصيل، فعبارات بسيطة مثل "الكبار أحيانًا يقررون الانفصال، لكن حبنا لك لم يتغير"، تمنح الأطفال شعورًا بالأمان وتخفف من رهبة المجهول والارتباك النفسي.
-الاستقرار الروتيني يساعد الأطفال على الشعور بالأمان، لذا يجب الالتزام بالمواعيد المعتادة للمدرسة، النوم، والأنشطة اليومية، لأن تغيير مفاجئ في روتين الابن قد يزيد من توتره، بينما الروتين يوفر له إحساسًا بالثبات والاستقرار النفسي.
-يحتاج الطفل إلى الشعور بالحب من كلا الطرفين، حتى بعد الانفصال، لذلك يجب تجنب الحديث السلبي عن أحد الوالدين أمامه، فهذا لا يعزز فقط استقراره العاطفي، بل يمنحه أيضًا شعورًا بالأمان والثقة في العلاقات الأسرية بشكل جديد.
-من المهم منح الطفل مساحة للتعبير عن حزنه أو غضبه دون توجيه لوم أو التقليل من مشاعره، مع استخدام أسئلة مفتوحة مثل: "كيف شعرت اليوم؟"، حيث أن ذلك يشجع الأبناء على مشاركة ما يشعرون به، ويساعدهم على التعامل مع العواطف بطريقة صحية.
-في بعض الحالات، قد يحتاج الطفل إلى دعم نفسي إضافي من مستشار أو أخصائي، خصوصًا عند ظهور علامات قلق شديد أو انسحاب اجتماعي، لأن التدخل المبكر يساهم في معالجة أي مشاعر سلبية قبل تفاقمها.