اتفقت إندونيسيا والبرازيل على تعميق التعاون في العمل المناخي وحماية التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، وذلك عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس البرازيلي إلى جاكرتا.
وقال وزير البيئة الإندونيسي، حنيف فيصل نوروفيق، إنه التقى وزيرة البيئة والتغير المناخي البرازيلية مارينا سيلفا، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب- 30" الذي استضافته مدينة بيليم البرازيلية أمس الأول؛ لبحث أولويات العمل المشترك قبل مفاوضات العام المقبل.
وأوضح حنيف - في تصريحات صحفية - "ناقشنا الخطوات التي سنمضي فيها معًا خلال COP30، واتفقنا على متابعة ذلك بمبادرات ثنائية ملموسة".
كما بحث الجانبان مبادرة البرازيل الجديدة المسماة "صندوق الغابات الاستوائية إلى الأبد"، وهي آلية تمويلية بقيمة 125 مليار دولار تهدف لدعم الدول الغنية بالغابات.
وأكد حنيف أن إندونيسيا "تدعم بشكل كامل" هذه المبادرة، مشيرًا إلى أن الحكومة تُعد آليات التمويل اللازمة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس برابوو سوبيانتو، مضيفا أن إندونيسيا ملتزمة بالمشاركة الفعّالة في الصندوق ومطابقة مساهمة البرازيل.
كما تناول الوزيران التعاون المشترك في استعادة الأراضي الخثّية، وهي خطوة محورية في تقليل الانبعاثات الناتجة عن تدهور الأراضي.. مع الإشارة إلى أن إندونيسيا تعمل - حاليًا - على إعداد اتفاقية تعاون مع جمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبيرو لتعزيز جهود إعادة تأهيل الأراضي الخثّية في المناطق الاستوائية.
وقال الوزير الإندونيسي إن استعادة الأراضي الخثّية المتدهورة من المتوقع أن يسهم في إنتاج أرصدة كربونية عالية الجودة ودعم الجهود العالمية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة وفقًا للأهداف المناخية الدولية.