اجتمع خسمة الآف جندي من حلف شمال الأطلسي (الناتو) في جبال ترانسيلفانيا الوعرة (جنوب وسط رومانيا)؛ لبدء مناورات تدريبية على عمليات الردع.
كان الهدف من هذه المناورة، التي أُطلق عليها اسم "داكيان فال"، هو إظهار جاهزية الحلف لمواجهة أي تهديدات محتملة، خصوصًا من روسيا، في وقت حساس بالنسبة للمنطقة. وفق مجلة "بولتيكو".
تأتي هذه التدريبات في وقت حساس، بعد أسابيع من إعلان الولايات المتحدة عن تقليص كبير في عدد قواتها في رومانيا، رغم التحذيرات المتزايدة من المسئولين الأوروبيين بأن موسكو قد تختبر عزيمة الحلف خلال السنوات القادمة.
ومع أن الخطوة الأمريكية قد لا تؤثر عسكريًا على الوضع الميداني بشكل كبير، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن الرسالة الاستراتيجية التي تحملها قد تساهم في تشجيع موسكو على تصعيد التوترات.
وخلال التدريبات، استعرض الحلفاء قدرة القوات على العمل معًا في مواجهة التهديدات المحتملة من الشرق، في إطار مناورات مصممة لتسريع الحركة العسكرية عبر الجو والبحر والبر.
ومع ذلك، أشار القادة العسكريون إلى صعوبة بعض الإجراءات اللوجستية، مثل نقل المعدات عبر القطارات خلال فترة السلام.
من جانبه، أكد الجنرال دورين توما، قائد الفرقة المتعددة الجنسيات في جنوب شرق الناتو، أن الهدف الأساسي للتدريبات هو "الردع"، مشيرًا إلى أن هذه التدريبات هي جزء من التحضيرات لمواجهة التهديدات الروسية المتزايدة.