أناب وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، رئيس القطاع الديني بالوزارة السيد عبد الباري؛ للمشاركة في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي السابع الذي ينظمه المركز الثقافي الفرنسيسكاني تحت عنوان "الخطاب الديني في الألفية الثالثة"، المنعقد في الفترة من 13 حتى 15 نوفمبر الجاري؛ وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والمتخصصين من داخل مصر وخارجها.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى رئيس القطاع الديني كلمة ثمَّن فيها روح الإخاء والمحبة التي تحيط بهذه المحافل الهادفة، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تمثل منصات حقيقية للحوار البنّاء، وتبادل الرؤى، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وترسيخ ثقافة التعايش واحترام التنوع.
وأوضح أن المؤتمر صورةً من صور الواقع المصري -وعلى مر التاريخ- في التعايش بمنتهى الاحترام والتقدير المتبادل للإنسان بين أهل الأديان، وأن المشكلة تكمن في الثقافة المغلوطة التي تُلقن للناس، فالإسلام دين السلام لا الحرب، دين التنوع لا الانفراد، دين المحبة لا الكراهية.
وفي سياق متصل، شارك وفد من وزارة الأوقاف في فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC25)، المنعقد خلال الفترة من 13 حتى 15 الجاري بفندق سانت ريجيس بالعاصمة الجديدة، وذلك من خلال جلسة نقاشية لعرض دور وزارة الأوقاف التنويري المشتبك مع عدة قضايا من الاستجابات الإنمائية في عالم متغير، ومضافرة الجهود مع المؤسسات الرياضية والثقافية والفكرية والتعليمية، والاستثمار في الشباب، وتمكين الأفراد، وإتاحة الفرص.
ضم الوفد كلاً من الدكتور أسامة رسلان - المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، مدير المكتب الإعلامي (مديرًا للجلسة)، والدكتور أحمد نبوي - عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف (متحدثًا)، والدكتور أحمد فرحات الموجي - إمام وخطيب مسجد السيدة زينب (متحدثًا)، والأستاذة إيناس الخطيب - واعظة معتمدة بوزارة الأوقاف (متحدثةً)، وبحضور عدد من الأئمة والواعظات والمشاركين في المؤتمر.
وتأتي مشاركة وزارة الأوقاف في هذه الفعاليات ضمن نهج ثابت يقوم على تعزيز التواصل مع المؤسسات المحلية والدولية، وتكثيف الحضور العلمي الدعوي، وتبادل الخبرات، بما يسهم في دعم جهود الدولة نحو بناء الإنسان، ونشر الوعي، وترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية، وتحقيق التكامل بين المؤسسات في خدمة المجتمع.