أفاد مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» في السودان، محمد إبراهيم، بأن جلسات مجلس حقوق الإنسان كشفت عن مطالبات واسعة بوقف الانتهاكات «الخطيرة» في مدينة الفاشر، لافتًا إلى أن المشهد في إقليم دارفور يبدو «مظلمًا بالكامل»، خصوصًا داخل المدينة التي تواجه وضعًا «كارثيًا بكل المقاييس».
وأشار إلى أن التقارير الواردة من الفاشر تتحدث عن استهداف مباشر للمدنيين، وعمليات تصفية عرقية، واحتجاز آلاف السكان داخل المناطق التي سيطرت عليها ميليشيا الدعم السريع، إضافة إلى استمرار موجات النزوح نحو مدينة طويلة الواقعة غرب الفاشر بنحو 40 كيلومترًا، حيث تجاوز عدد النازحين هناك 17 ألف شخص وفق تقديرات منسقية النازحين.
وأضاف إبراهيم أن الأزمة الإنسانية تتفاقم مع وصول حوالي 57 ألف نازح إلى مدينة الدبة شمال السودان، وسط توقعات بزيادة العدد خلال الساعات المقبلة مع تواصل فرار السكان من مناطق القتال.
وأوضح أن تداعيات الانتهاكات امتدت إلى إقليم كردفان، حيث تشهد مدينة بارا أوضاعًا إنسانية «بالغة الخطورة» تحت سيطرة ميليشيا الدعم السريع التي تحتجز آلاف المدنيين داخل المدينة.
وفي المقابل، كثّف الجيش السوداني من تحركاته في شمال كردفان خلال الأيام الماضية، إذ وصلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى الولاية منذ أكثر من خمسة أيام، ما يرجّح احتمال اندلاع مواجهات وشيكة في محيط مدينة بارا.
واختتم المراسل بأن المؤشرات الحالية تؤكد تدهور الوضع الإنساني واتساع رقعة النزوح في عدة أقاليم سودانية، في ظل غياب أي بوادر لتهدئة قريبة.