نظم قصر ثقافة الشاطبي ندوة بعنوان "من أرض الأهرامات إلى شواطئ المتوسط"، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برنامج وزارة الثقافة للاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير.
شهدت الندوة حضور الفنانة د. منال يمني مدير فرع ثقافة الإسكندرية، ولفيف من المثقفين والباحثين المهتمين بالتراث، وأدارتها الباحثة أسماء حمدي، ماجستير في تاريخ الفنون. وشاركت بها د. ولاء مصطفى مدير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، واستهلتها بحديث عن أهمية المتحف المصري الكبير الذي يعد صرحا ثقافيا وضع مصر على خريطة السياحة الدولية.
كما تطرقت الندوة إلى نقاشات حول التحديات التي واجهها العاملون خلال مراحل تنفيذ المشروع ليظهر بهذه الصورة المبهرة.
أعقب ذلك تقديم دراسة مقارنة بين المتحف المصري الكبير والمتحف اليوناني الروماني من حيث المساحة، والأقسام، وطرق العرض المتحفي، مشيرة إلى ما يوفره المتحف الجديد من خدمات مخصصة للأطفال وذوي الهمم، بالإضافة إلى مجموعة من القطع النادرة التي تعرض لأول مرة.
كما قدمت "مصطفى" عرضا شاملا لتاريخ المتحف اليوناني الروماني، ومراحل تطويره حتى إعادة افتتاحه عام 2023 بعد عملية تطوير شاملة تضمنت تحديث نظم العرض والإضاءة، وإضافة بعض الخدمات منها خدمة "القلم الصوتي"، التي تستهدف دعم ذوي الإعاقة البصرية لمساعدتهم على فهم واستكشاف القطع الأثرية بسهولة.
واختتمت الندوة بفتح باب المداخلات من قبل الحضور، وشارك بها كل من د. سحر عبد العزيز، الأستاذ بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، الباحثة هدى الساعاتي الصحفية بجريدة الشروق، ووكيل مجلس نقابة الصحفيين، الباحثة أميرة مجاهد مدير إدارة التخطيط والمتابعة بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، محمد السيد مفتش آثار بإدارة الوعي الأثري، ودارت النقاشات حول دور المتاحف في نشر الوعي والحفاظ على التراث للأجيال القادمة.
واختتمت الفعاليات بتكريم مدير المتحف اليوناني الروماني، تقديرا لمشاركتها الفعالة، بمنحها شهادة تقدير.
نفذت الندوة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، ومن خلال فرع ثقافة الإسكندرية، وجاءت ضمن برنامج مكثف أعدته الهيئة العامة لقصور الثقافة، احتفاء بافتتاح المتحف المصري الكبير، يشمل فعاليات فنية وثقافية ممتدة طوال شهر نوفمبر في مختلف المحافظات.