السبت 15 نوفمبر 2025

تحقيقات

النشاط الرئاسي في أسبوع.. استقبال أمين مجلس الأمن الروسي واتصال من الرئيس الكيني

  • 15-11-2025 | 09:28

الرئيس السيسي

طباعة

شهد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع المنتهي استقبال أمين مجلس الأمن بروسيا الاتحادية، حيث تباحثا حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، كما تلقّى اتصالًا من الرئيس الكيني، وأخيرًا عقد اجتماعًا مع الحكومة تابع خلاله موضوعات متعلقة بالمنظومتين الشبابية والرياضية.

استقبال أمين مجلس الأمن لروسيا الاتحادية

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، السيد سيرجي شويجو، أمين مجلس الأمن لروسيا الاتحادية، وذلك بحضور الدكتور/ بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، واللواء/ حسن رشاد رئيس المخابرات العامة، والسيدة/ فايزة أبو النجا مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، ومن الجانب الروسي؛ السيد/ ألكساندر فينيديكتوف نائب أمين مجلس الأمن لروسيا الاتحادية، والسيد/ جيورجى بوريسينكو سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة، والسيد/ سيرجى ميخييف نائب مدير جهاز المخابرات الخارجية لروسيا الاتحادية، والسيد/ أندرى ييفسييف المسئول بمجلس الأمن لروسيا الاتحادية، والسيدة/ ماريا بانيفا المسئولة بإدارة رئيس روسيا الاتحادية للسياسة الخارجية.  

وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس استَهل اللقاء بطلب نقل تحياته إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مُعرباً عن تقدير مصر لعلاقتها الوثيقة مع روسيا وما تشهده من تطور وزخم، وهو ما توج بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

من جانبه، نقل أمين مجلس الأمن الروسي إلى السيد الرئيس تحيات وتقدير الرئيس بوتين، مُؤكداً حرص روسيا على مُواصلة تطوير العلاقات الثنائية مع مصر والارتقاء بها، إلى جانب استمرار التشاور السياسي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الصدد على ضرورة مواصلة بذل الجهود لتحقيق الاستقرار في دول منطقة الشرق الأوسط والحفاظ على وحدتها وسيادتها ومقدرات شعوبها، وشدد سيادته على أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب في قطاع غزة بكل مراحله، وتثبيت وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية إلى القطاع دون قيود. وفي هذا السياق، تم التأكيد على أن تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد تحقيقاً للسلام العادل والدائم والاستقرار في المنطقة.

من جانبه، أشار السيد الرئيس إلى دعم مصر كل الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية والتوصل إلى سلام شامل.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، واستعراض فرص تطويرها في مختلف المجالات، لاسيما السياسية والتجارية والاستثمارية. كما تم التأكيد على أهمية البناء على ما تم الاتفاق عليه خلال القمة التي جمعت السيد الرئيس بالرئيس الروسي أثناء زيارة السيد الرئيس إلى موسكو للمشاركة في احتفالات عيد النصر في مايو ٢٠٢٥. وفي ذات السياق، تطرق اللقاء إلى مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع محطة الضبعة النووية، وذلك إلى جانب ملفات أخرى، حيث شدد السيد الرئيس على أهمية تكثيف التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري، وتعزيز التعاون في قطاع السياحة.

واختتم اللقاء بتأكيد أمين مجلس الأمن الروسي على تقدير بلاده للدور المصري في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن التاريخ سوف يتذكر الدور الجوهري الذي يقوم به السيد الرئيس لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مؤكداً حرص روسيا على مُواصلة التنسيق مع مصر في هذا الإطار.

اتصال هاتفي من الرئيس الكيني

تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، اتصالا هاتفياً من الرئيس ويليام روتو رئيس جمهورية كينيا.

 وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس قدم التعازي للرئيس الكيني في ضحايا الانزلاق الأرضي الذي ضرب مؤخراً إحدى المناطق في كينيا، مؤكداً تضامن مصر مع أسر الضحايا والشعب الكيني. وأكد الرئيسان عمق العلاقات بين البلدين، خاصة مع الزخم الذي تحقق على إثر زيارة الرئيس "روتو" للقاهرة في يناير 2025، مشيرين إلى ضرورة مواصلة العمل على تكثيف التعاون في مختلف المجالات في إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما في ذلك من خلال مشاركة الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات تنموية في كينيا. ومن جانبه، أعرب الرئيس الكيني عن تقديره البالغ للدعم الذي تقدمه مصر لبلاده، مؤكداً حرصه على التنسيق والتواصل الدائم مع السيد الرئيس سواء لتعزيز التعاون الثنائي أو في إطار التشاور السياسي وتبادل وجهات النظر إزاء الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول أيضاً تبادل الرؤى فيما يتعلق بعدد من الموضوعات الإقليمية، حيث أشار السيد الرئيس في هذا الصدد إلى ارتباط الوضع في السودان الشقيق بالأمن القومي المصري، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة السودان، ودعم مصر لمؤسسات الدولة الوطنية في السودان، وحتمية وقف المأساة الإنسانية التي يشهدها شعب السودان، لاسيما في مدينة الفاشر ومحيطها، مشيراً  سيادته إلى الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق التهدئة في السودان في إطار الرباعية. ومن ناحيته، أعرب الرئيس الكيني عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر لإنهاء الأزمة في السودان، مشيراً إلى تطلعه للتنسيق مع مصر في هذا الإطار.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيسين تناولا موضوع مياه النيل، حيث شدد السيد الرئيس على موقف مصر الداعم لجهود ومشروعات التنمية في دول حوض النيل، مع رفضها القاطع للإضرار بمصالحها المائية والإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا. ومن جانبه، أكد الرئيس "روتو" حرص بلاده على تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول حوض النيل، وعدم الإضرار بمصالح  أية دولة، مؤكداً على تقديره للدعم الذي تقدمه مصر لكينيا في مجالات التنمية المختلفة.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاتصال تناول كذلك الأوضاع في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي، حيث توافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار والامن والسلام في المنطقة مع الحفاظ على وحدة وسيادة الصومال الشقيق وعدم المساس بمقدرات شعبه.

متابعة موضوعات متعلقة بالمنظومتين الشبابية والرياضية

اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والفريق أحمد الشاذلي مُستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، واللواء خالد أحمد عبد الله رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء وليد محمد عارف رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال الاجتماع مُناقشة عددٍ من الموضوعات المُتعلقة بالمنظومتين الشبابية والرياضية في مصر، حيث استعرض السيد وزير الشباب والرياضة جهود وبرامج رعاية وتنمية النشء والشباب والرياضة، مُشيراً في هذا الصدد إلى أنه في الفترة من عام ٢٠١٨ حتى عام ٢٠٢٥ تم تنفيذ ٥٣٢ برنامج ونشاط للتنشئة استفادة منها حوالي ٢٤ مليوناً من النشء، و١١٥٠ برنامج ونشاط للشباب استفادة منهم ٧٠ مليون شاب وفتاة، و٩٢٨ برنامج ونشاط رياضي استفادة منها ١٩ مليوناً من الشباب والرياضيين. وفي ذات السياق، استعرض السيد الوزير المنهجية المُتكاملة لتنمية النشء والشباب والتطوير الرياضي في مصر من خلال الاتحادات الرياضية والشبابية، والمدن والمعسكرات الشبابية، والأندية الرياضية وغيرها من الأندية الأخرى، ومراكز الابتكار الشبابي، ومراكز التنمية الشبابية ومراكز الشباب.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي، أن السيد الوزير تناول كذلك الجهود المبذولة لتطوير مراكز الشباب لخدمة الشباب في كافة المجالات الرياضية وغيرها، بما في ذلك التمكين الرياضي والمجتمعي والوعي الصحي والاقتصادي والثقافي والعلمي والرقمي والسياسي، فضلاً عن خدمة المجتمع والتنمية البشرية. وأشار السيد الوزير إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في إطار دفع منظومة الشباب والرياضة في مصر قدماً، وذلك بالتعاون والمُشاركة مع القطاع الخاص، مُوضحاً في هذا الصدد أن مُساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي بلغت ١.٣٤٪؜، كما بلغ عائد الطرح الاستثماري بالمشاركة مع القطاع الخاص في مجال الشباب والرياضة ٣٤ مليار جنيه في الفترة من ٢٠١٨ حتى ٢٠٢٥، وبلغ عدد شركات الخدمات الرياضية القائمة ٥٤٨ شركة.

كما تطرق السيد الدكتور أشرف صبحي إلى الجهود المبذولة لتطوير مراكز الطب الرياضي القائمة، والإنشاءات الشبابية والرياضية، موضحاً في هذا الخصوص أنه تم في الفترة من ٢٠١٨ حتى ٢٠٢٥ إقامة ١٠٢٨ مركز شباب في إطار مشروع حياة كريمة، واستعرض في هذا الصدد تطورات إنشاء مراكز التنمية الشبابية، والمدن الشبابية، وتطوير الملاعب، وإنشاء الأندية بالمحافظات المختلفة. ونوه إلى تطورات المشروع القومي للمعسكرات بالمحافظات المختلفة الذي يهدف إلى تنفيذ برامج متكاملة لتنمية النشء والشباب وتسهيل الأنشطة الرياضية بهدف الحفاظ على الصحة، وبناء الإنسان، مشيرا في هذا الصدد إلى أن تلك البرامج تستهدف الطبقات الاجتماعية المختلفة، والمدارس الأجنبية والدولية وأعضاء الأندية الرياضية.

وذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك مسألة التطوير المؤسسي والتشريعي للمنظومة الشبابية والرياضية، بما في ذلك تطوير الهيكل التنظيمي لوزارة الشباب والرياضة وتنظيم عملها، وتعديل قانون الهيئات الشبابية، وتعديل قانون الرياضة وإصدار اللوائح المنظمة لحوكمة تنفيذ القانون، وكذا تشكيل كل اللجان اللازمة لضمان الحوكمة والشفافية، كما تم استعراض الجهود المبذولة لأن تكون مصر مركزاً لاستضافة وتنظيم البطولات والأحداث الرياضية القارية والدولية، وكذا لإعداد وتأهيل الفرق واللاعبين المصريين، ولاكتشاف وتنمية ورعاية المواهب الرياضية، بما في ذلك عن طريق التعاون مع القطاع الخاص. وتناول السيد الوزير الإجراءات المُتخذة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة ٢٠٢٥ - ٢٠٣٢، والتي جاءت استكمالاً للجهود القائمة، بحيث تؤدي إلى رفع أداء الدولة في المؤشرات الدولية في هذا المجال.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس شدد على ضرورة الاهتمام بالشباب وبنشر ثقافة الرياضة بين أبناء الشعب المصري في مختلف اللُعُبات، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي لأعلى المستويات وفقا لمنهجية علمية، لضمان تحقيق العائد من الاستثمار في رأس المال البشري، وهو الأمر الذي سوف يساهم في التطوير وتحقيق التنمية والتنشئة المتكاملة والصحية للشباب والنشء والحفاظ على الصحة العامة للمصريين من خلال ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية وجعلها ثقافة وأسلوب حياة بين المصريين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة