صدر حديثًا للشاعرة عزة رياض ديوانها الجديد بعنوان «آدم بين الكتلة والفراغ»، والذي يشارك في الدورة الـ57 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، ليضيف إلى تجربتها الشعرية عملًا جديدًا يعكس عمق رؤيتها الإنسانية وقدرتها على التقاط مناطق التوتر والدهشة في العلاقة بين الإنسان والعالم.
يحمل الديوان حالة من الحيرة والصراع بين الوهم والحقيقة، وبين قسوة الفعل وهشاشة الكلمة، ويقف في منطقة دقيقة بين الامتلاء والخواء، حيث يصبح الفراغ في الديوان حالة وجودية قابلة للتشكل؛ مساحة يتسلل إليها الإنسان ليبحث عن خلاص مؤقت، قبل أن تعيد الكتلة – بمعناها الإنساني أو العاطفي أو الوجودي – ملء هذا الفراغ من جديد، خيرًا كان أو شرًا، طالما أن هذا الفراغ لا بد أن يُملأ في النهاية.
وعلى غلاف الديوان جاء نص، تقول فيه الشاعرة:
المشهد الخامس
كلما أحببتُ رجلًا
اشتريتُ منديلًا
أوصلتها جميعها بخيوط الوقت
الآن، أصبحت المناديل مفرشًا كبيرًا
أستطيع أن أتدثر به من برد الذكريات
ومن وهج الحنين
وانتظار أن تعلن المدينة
عن معرضٍ كبيرٍ لبيع المفروشات
وتعد عزة رياض من الأصوات الشعرية المميزة في المشهد الثقافي المصري، فهي شاعرة وباحثة في التراث الشعبي وعضو مجلس إدارة أتيليه القاهرة. وقد صدر لها ستة دواوين شعرية هي: حياة، طرح الليل، الخروج من الأرض، آيل للصمت، على مرمى كلمة، أشياء قابلة للتمني، بالإضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان «أشخاص قد تعرفهم».