فاز الطبيب المصري مينا سدراك، من مركز جونسون الصحي الشامل للسرطان بجامعة كاليفورنيا، بجائزة "الباحث الناشئ – المسار الدولي" ضمن جوائز مؤسسة الحسين لأبحاث السرطان في نسختها الخامسة لعام 2025، ليحقق إنجازًا جديدًا للبحث العلمي المصري على الساحة العالمية.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في عمان، وكرم فيه الأمير طلال بن محمد، الفائزين بالجائزة، بحضور الأميرة غيداء طلال وعدد من الأمراء.
وتعد الجائزة واحدة من أهم مبادرات دعم البحث العلمي في المنطقة، إذ كرمت هذا العام نخبة من العلماء من بين مئات المتقدمين الذين اختارتهم لجنة علمية متخصصة من بين 205 باحثين من 26 دولة، تقديرا لدورهم في تطوير أبحاث السرطان وتعزيز التقدم العلمي.
وفاز بجائزة "إنجاز العُمر- المسار الدولي"، البروفيسور محمد خرفان دباجة من "مايو كلينيك- فلوريدا" في الولايات المتحدة، وبجائزة "إنجاز العُمر- المسار الإقليمي"، البروفيسور محمد أبو هلال من الجامعة الأردنية، وقيمة الجائزة 30 ألف دولار.
وجرى تكريم البروفيسور هاغوب كانتارجيان من مركز "إم دي أندرسون" للسرطان التابع لجامعة تكساس، بمنحه جائزة "التميّز الخاص في البحث العلمي" تقديراً لإسهاماته البارزة في فهم مرض اللوكيميا وعلاجه.
كما حاز البرنامج الإقليمي للتدريب وبناء القدرات في أورام الأطفال التابع لمركز الحسين للسرطان "جائزة برنامج التطوير المهني للتميّز في رعاية مرضى السرطان".
ومُنحت جائزة "منحة الباحث الواعد"، وقيمتها 100 ألف دولار، للطبيبة تيميدايو أومولاوي من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية التابعة لهيئة دبي الصحية، والطبيب اللبناني لاري بودجي من الجامعة الأميركية في بيروت.
في حين منحت جائزة "الباحث الناشئ- المسار الإقليمي" للطبيب محمد جماعة من جامعة تونس المنار، والطبيب ولهان الشاعر من الجامعة الأردنية، وقيمة الجائزة 20 ألف دولار.
وقالت رئيسة هيئة أمناء المؤسسة، الأميرة غيداء طلال، في كلمتها خلال الحفل: "عندما أطلقنا جائزة الملك الحسين لأبحاث السرطان قبل خمس سنوات، تجرأنا على الحلم بعالم عربي له أثر راسخ في الأبحاث العلمية العالمية، وقد تحوّل هذا الحلم إلى حقيقية بفضل العديد من العقول العربية المبدعة، حلمنا بعالم عربي منخرط بشكل كامل في أبحاث السرطان العالمية، وقد أصبح هذا الآن حركة تقودها عقول لامعة تعمل على تشكيل مستقبل العلم".
وخلال السنوات الخمس الماضية، أكدت الجائزة التزامها بأن تكون أبحاث السرطان في مقدمة الأولويات على جداول الأعمال الإقليمية، إذ جمعت ما يقارب 900 باحث وعالم من مختلف أنحاء العالم، وموّلت ثمانية مشاريع بحثية مبتكرة للباحثين الواعدين.
شهد الحفل حضور وزراء وشخصيات علمية وطبية وإعلامية، إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة الجائزة الذي يضم نخبة من أبرز المتخصصين في علم الأورام عالميا.