ناشدت الرئاسة الفلسطينية دول العالم الضغط على إسرائيل للإسراع في إدخال البيوت الجاهزة والخيام إلى قطاع غزة، وذلك لمواجهة الأحوال الجوية القاسية التي تعرض حياة المواطنين للخطر، حيث أن ما تبقى في غزة من خيام متهالكة وممزقة لا تمنع دخول الأمطار ولا توفر الحماية للمواطنين.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية - بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم /السبت/ - برفع القيود والعراقيل الإسرائيلية التي تحول دون تمكن الحكومة الفلسطينية من إدخال البيوت المتنقلة والخيام، ومعدات الإيواء إلى قطاع غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الصعب الذي يعرض حياة الأطفال والنساء وكبار السن إلى مخاطر جسيمة.
وفي ذات السياق، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، في بيان، "إن ما يتعرض له الأهالي في قطاع غزة من النازحين جراء الظروف الجوية القاسية يشكل كارثة إنسانية مركبة بعد أن أغرقت العواصف القاسية خيامهم ودفعت بالأسر، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، إلى مواجهة البرد والأمطار دون أي مأوى يحميهم".
وأكد أن تعنت حكومة الاحتلال في منع دخول الخيام ومواد الإغاثة الأساسية، ومن ضمنها مواد البناء الضرورية لتدعيم أماكن الإيواء، يمثل انتهاكا صارخا لاتفاق شرم الشيخ الذي يلزم الاحتلال بتسهيل تدفّق المساعدات الإنسانية.
وأضاف: أن "انهيار الخيام وغرقها تحت الأمطار الغزيرة كشف حجم المأساة التي يعيشها النازحون بعد أن باتت المخيمات مناطق منكوبة محرومة من أبسط مقومات الحياة في ظل حصار خانق يمنع حتى وصول المواد الأولية اللازمة لمواجهة الظروف المناخية الصعبة"، داعيا إلى تحرك إنساني عاجل وفوري لفتح ممرات آمنة تسمح بإدخال الخيام ومواد البناء والإغاثة دون قيود.
وشدد على أن الوضع الحالي لم يعد يحتمل الانتظار، وأن حياة أكثر من مليوني إنسان مهددة بسبب استمرار الحصار وغياب الحد الأدنى من الحماية في مواجهة الطقس القاسي، كما شدد على أن حماية المدنيين الفلسطينيين واجب قانوني وإنساني، وعلى المجتمع الدولي استخدام صلاحياته وأدواته لضمان تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، والضغط لوقف السياسات التي تفاقم معاناة السكان في قطاع غزة.