تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير حسين الشربيني، أحد أبرز الوجوه التي تركت بصمة خاصة في السينما والدراما المصرية بأسلوبه الهادئ وأدواره المتنوعة. ورغم رحيله قبل سنوات، ما زالت سيرته ووصيته لابنته تحكي الكثير عن شخصية الإنسان والفنان الذي ملك قلوب الجمهور.
بدأ حسين الشربيني حياته العملية موظفًا بهيئة السكة الحديد، لكنه لم يجد نفسه في هذا المجال فاستقال بعد 11 يومًا فقط من التعيين. اتجه بعدها للعمل في الصحافة بأحد الجرايد المصرية ،لكنه سرعان ما شعر بالملل من الروتين اليومي، ليفوز لاحقًا في مسابقة للمذيعين كانت نقطة تحول في مشواره.
انتقل بعد ذلك إلى العمل في مسرح التليفزيون، وهي الخطوة التي أسهمت في احتكاكه بصنّاع الدراما واكتشاف موهبته التمثيلية، ليبدأ مشواره الفني الذي وضعه سريعًا في صفوف أبرز نجوم خمسينيات القرن الماضي بفضل قدرته على تجسيد مختلف الشخصيات ببراعة.
وكشفت ابنته نهى الشربيني في احد اللقاءات التلفزيونية عن وصية كتبها والدها بخط يده، قال فيها:«ابنتي العزيزة نهى.. أتمنى لكِ السعادة والنجاح دائمًا، وأن تكوني الأولى في المدرسة وفي البيت وفي العمل عندما تكبرين إن شاء الله، وأتمنى أن أراكِ عروسًا جميلة متعلمة ومثقفة. أهم ما في الدنيا الأخلاق؛ فهي أغلى من العلم وأجمل من الجمال. ربنا يوفقك في دراستك وحياتك».
رحل الفنان حسين الشربيني في ثاني أيام شهر رمضان، بينما كان يتناول الإفطار وسط أسرته، تاركًا خلفه تاريخًا فنيًا زاخرًا، وزوجته وابنتيه نهى وسُهى، وإرثًا من المحبة لدى الجمهور ومحبيه.