يعيش السكان في اليابان حالة من الذعر في الفترة الحالية مع الارتفاع غير المسبوق في هجمات الدببة البرية، والتي سجلت أعلى عدد من الضحايا منذ أكثر من عقد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن السلطات رفعت إجراءاتها الأمنية وسمحت لضباط الشرطة المتقاعدين والجنود السابقين بالحصول على تراخيص الصيد للمساعدة في السيطرة على الوضع، في ظل نقص حاد في الصيادين ذوي الخبرة.
وأوضح مسؤولون أن هذا القرار يأتي بعد تعديل قوانين الأسلحة النارية، لتسمح باستخدام البنادق في مواجهة الدببة، في خطوة تهدف إلى الحد من الحوادث المميتة.
من جهتها، أدرجت السفارة الأمريكية تحذيرًا رسميًا لمواطنيها في اليابان، موصية بالحذر من هجمات الدببة المتزايدة، خاصة في المناطق القريبة من المناطق المأهولة.
ونصحت المواطنين بمراقبة محيطهم دائمًا والإبلاغ عن أي ظهور للدببة للسلطات المحلية، مشيرة إلى تسجيل نحو 100 حادثة اعتداء منذ أبريل، أسفرت عن 13 حالة وفاة على الأقل، كما شددت على ضرورة توخي الحذر في الأماكن العامة مثل الأسواق، المدارس، ومحطات الحافلات، مع الالتزام بالإرشادات الأمنية وعدم الاقتراب من الحيوانات البرية.
وتركز الهجمات بشكل رئيسي في المناطق الشمالية الجبلية، حيث وقعت حالات قرب محطات الحافلات، الأسواق، المدارس، وحتى المنتجعات الحرارية.
وأدى ظهور دببة قرب مناطق مأهولة إلى إغلاق مؤقت لحديقة ماروياما في سابورو القريبة من القنصلية الأمريكية، وكذلك توقف مؤقت لمدرج مطار إيواتي هاناماكي بعد رصد دب بالقرب منه.
وفي استجابة للطوارئ، تدخل الجيش الياباني في محافظة أكيتا الشمالية، مزودًا برشاشات خاصة للدببة ودروع، لنقل الفخاخ الفولاذية واصطحاب الصيادين المحليين لإطلاق النار على الحيوانات، ثم التخلص من الجثث بطريقة منظمة.