الجمعة 27 سبتمبر 2024

شون بن يفتح النار على ترامب ويصفه بـ«عدو البشرية»

13-1-2018 | 07:28

هاجم النجم العالمي شون بين، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصفه بأنه "عدو للبشرية"، وذلك خلال مقال له في صحيفة "تايمز"، بعد تصريحات ترامب الأخيرة حول هايتي والدول الأفريقية .

 

بدأ  النجم الكبير بالإشادة بما فعله الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما، في عام 2010 تجاه هايتي قائلا بعث أوباما حوالي 22000 رجل وامرأة ، في واحدة من أكثر البعثات استثنائية للدعم في التاريخ الإنساني، ولم يقدم أي بلد آخر في العالم دعم للشعب الهايتي مثلما فعل الشعب الأمريكي مع جماعات كنيستنا ومنظمات غير حكومية أخرى، بإمداد الشعب الهايتي بالأموال والإمدادات التي أرسلها المواطنون العاديون، ولعل أفضل ما قدمه الشعب الأمريكي هو الإنسانية والاحترام، مضيفا: شعب هايتي هم جيراننا.

 

ووصف شون بين أحوال هايتي بعد الزلزال المدمر الذي ضربها، وتطرق إلى وضع المهاجريين، وكيف أنهم يصلو إلى الولايات المتحدة في وضع تعليمي أقل، إلا أنهم خلال فترة وجيزة يتفوقون دراسيا بدرجة ملحوظة على المواطنين الأمريكيين، الجيل الثاني من الأميركيين من هايتي يحصلون على درجة البكالوريوس بمعدل 50٪ أعلى من سكان الولايات المتحدة العامة، 14% من الجيل الثاني من الأميركيين هايتيين يحملون درجة الماجستير، والدكتوراه، أو درجة مهنية متقدمة، وترسل هذه الأسر ما يقرب من 10٪ من دخلها السنوي إلى هايتي في التحويلات المالية، وهذا يعني أن المجتمع الهايتي في الولايات المتحدة يرسل أكثر من 1.5 مليار دولار كل عام إلى هايتي، وهو مبلغ أعلى بكثير من تبرع أي دولة  أو وكالة دولية  للبلاد، إن إسهام وروح هؤلاء المهاجرين، كمواطنين أمريكيين وكمواطنين يكرمون وطنهم، قد يكونون أكبر رمز لما يجعل أمريكا عظيمة.

وتابع: اليوم وبدلا من أن نقف معهم وندعمهم ونقف حدادا على ضحايا الفقر هناك، وبدلا من ذلك اضطررنا إلى التركيز على سماع رجل يشجع على استعباد أمريكا من قبل أقلية من الناخبين لدينا.. إن كلمات ترامب التي تصف شعب أفريقيا المجيد والسلفادور وهايتي أسوأ بكثير من مجرد عدم الإحساس أو حتى القومية، وهذه المعايير لا تكفى كلمة مشينة لوصفها .

 

واختتم: إن حل انقساماتنا الحالية لا يعيش في البيت الأبيض، و لن نجد الوحدة إلا عندما نعترف بأننا في رئاستنا الحالي انتخبنا، ولأول مرة في تاريخنا، رجل عدو للإنسانية والرحمة، والواقع أننا يمكن أن نتوحد ليس فقط مع بعضنا البعض ولكن مع أفريقيا والسلفادور وهايتي والمكسيك والشرق الأوسط، وما بعدها إذا اعترفنا بأن الرئيس دونالد ترامب عدو للأمريكيين والجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين وكل طفل جديد ولد عدو للبشرية، وهو في الواقع عدو للدولة.