أوضح خالد النبوي خلال جلسته الحوارية على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنه لم يكن يفكر في البداية بأن يصبح ممثلاً، بل كان يبحث عن وظيفة تجعله سعيدًا. وأضاف أنه أثناء تواجده في الكلية، وفي يوم شعر فيه بالملل، قرر دخول المسرح وشارك في مسرحية، ومن هنا أحب مهنة التمثيل.
وتحدث النبوي عن معنى أن يكون الشخص ممثلاً، مؤكداً أن المهنة تتطلب انضباطًا غير عادي، والقدرة على الانتقال إلى أي دور والالتزام مع الجميع، والتعاون مع فريق العمل، معتبرًا أن هذه الأمور الصغيرة تشكل جزءًا من مفهوم الممثل الحقيقي.
وفي سياق الاحتفاء بالنبوي، أعلن المهرجان عن عرض فيلمين بارزين من أعماله ضمن برنامج كلاسيكيات القاهرة، هما: «المهاجر» و«المواطن»، اللذان شكلا محطات مهمة في مسيرته السينمائية.
فيلم «المهاجر» (1994) للمخرج يوسف شاهين، يقدم رحلة «رام» الباحث عن المعرفة في مصر القديمة، حيث تتشابك الأحداث بين صراعات سياسية وتحديات إنسانية.
أما الفيلم الأمريكي «المواطن» (2012) للمخرج سام قاضي، فيقدم النبوي فيه دور البطولة المطلقة، متتبعا قصة مهاجر عربي يصل إلى أمريكا قبل يوم واحد من أحداث 11 سبتمبر، ليواجه سلسلة من المواقف الدرامية المشحونة بالتوتر.
بدأ خالد النبوي مشواره السينمائي بفيلم «ليلة عسل» مع المخرج محمد عبد العزيز، ثم شارك في فيلم «المواطن مصري» للمخرج صلاح أبو سيف. إلا أن الانطلاقة الكبرى كانت مع يوسف شاهين في «المهاجر»، الذي فتح له أبواب الشهرة العالمية.
وقدم النبوي بعدها مجموعة من الأعمال المؤثرة، منها: المصير، عمر 2000، الديلر، والمسافر، قبل أن ينتقل إلى السينما العالمية بمشاركة بارزة في أفلام مثل Kingdom of Heaven لريدلي سكوت، وFair Game مع ناعومي واتس وشون بن، إضافة إلى بطولته لفيلم The Citizen الذي شارك به في عدة مهرجانات دولية.