الأحد 16 نوفمبر 2025

عرب وعالم

وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تشكر مصر على دعمها لقطاع التعليم في غزة

  • 16-11-2025 | 14:40

فلسطين

طباعة
  • دار الهلال

وجهت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية الشكر لجمهورية مصر العربية ووزارة التربية والتعليم ، وذلك لاستيعابها عدداً كبيراً من الطلبة الفلسطينيين الذين جاءوا إلى مصر بسبب الحرب في غزة. 


جاء ذلك في كلمة ألقاها المستشار الأول في مندوبية فلسطين لدى جامعة الدول العربية، رزق الزعنين، خلال افتتاح الدورة 110 للجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة في الأراضي العربية المحتلة، التي انطلقت اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتستمر لمدة خمسة أيام برئاسة فلسطين.


وأكد الزعنين أن الوضع التعليمي في فلسطين بات "كارثياً" جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المدارس في غزة. وقال إن معظم المدارس الحكومية ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دُمّرت بالكامل، مشيراً إلى أن العام الدراسي تأخر في الضفة الغربية والقدس بسبب الاعتداءات المتواصلة على المدارس والمعلمين.

كما لفت إلى أن الحواجز الإسرائيلية التي تقيّد حركة التنقل بين المدن الفلسطينية، خصوصاً في جنين وطولكرم، زادت من تعقيد الوضع التعليمي.


وأضاف الزعنين أن الاحتلال الإسرائيلي قد أثر بشكل كبير على الوضع المالي الفلسطيني من خلال "قرصنة" أموال السلطة الفلسطينية، مما فاقم من مشاكل التعليم. كما أكد أن إسرائيل أغلقت ست مدارس تابعة للأونروا في القدس، لكن رغم هذه التحديات، استمرت العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث فازت بعض المدارس الفلسطينية بجوائز دولية.

الدعم المصري لفلسطين


من جانبها، أكدت الدكتورة وجدان مجاهد، مدير عام إذاعة فلسطين بشبكة صوت العرب، في كلمة ألقتها نيابة عن الهيئة الوطنية للإعلام، على دعم مصر الكامل للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شدد على رفض مصر التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة أو أي جزء من الأراضي الفلسطينية. كما تحدثت عن جهود مصر للتوسط في وقف إطلاق النار، مؤكدة أن صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان هو مصدر فخر للعالم العربي.


في سياق متصل، حذرت الدكتورة راندا صلاح، مدير عام الخدمات المركزية بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي لطمس الهوية الفلسطينية عبر استهداف العملية التعليمية. وقالت إن ما حدث في غزة يمكن وصفه بـ"إبادة جماعية للعملية التعليمية"، حيث تم تدمير مدارس وحرمان أكثر من 300,000 طفل فلسطيني من حقهم في التعليم.


من جهته، تحدث الدكتور عباس صبيحي، كبير مستشاري التعليم في وكالة الأونروا، عن الظروف غير المسبوقة التي مرت بها مؤسسات الوكالة في غزة. حيث تم تدمير حوالي 90% من مدارس الأونروا في القطاع، مما أدى إلى تعطيل التعليم لنحو 300,000 طالب. وأكد صبيحي على أهمية دعم الأونروا لضمان استمرارية الخدمات التعليمية الحيوية للاجئين الفلسطينيين.


وأشار المشاركون في الدورة إلى ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لدعم التعليم الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها. وشددوا على أهمية تعزيز الدعم المالي والسياسي للأونروا والهيئات التعليمية الفلسطينية لضمان استمرارية التعليم.


من جهتها، أكدت السيدة شدا منيزل، مدير الدراسات والإعلام في دائرة الشؤون الفلسطينية بوزارة الخارجية الأردنية، أن العدوان الإسرائيلي على غزة استهدف العملية التعليمية بشكل منهجي، مؤكدة أن المدارس كانت ملاذاً للنازحين لكنها تعرضت للقصف، وهو ما يستدعي مضاعفة الجهود العربية والدولية لدعم التعليم في فلسطين.


وفي ختام الجلسات، قالت الدكتورة جيلان شرف، المسؤولة في معهد البحوث والدراسات العربية، إن التعليم في فلسطين هو حق أساسي للطلاب الفلسطينيين وهو عنصر مهم في الحفاظ على هويتهم. وأكدت على ضرورة تعزيز الشراكات بين الدول العربية والدولية لتطوير برامج تعليمية تناسب الظروف الحالية.


ختاماً، تبقى القضية الفلسطينية واحدة من أكثر القضايا الإنسانية تعقيداً. ويظل التعليم في فلسطين أداة أساسية في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحفاظه على هويته. يتطلب الوضع الراهن دعماً مستمراً من الدول والمنظمات العربية والدولية لمواكبة التحديات المتزايدة التي تواجه قطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة