أكد وزير الصحة في سيراليون أوستن ديمبي، أن التحول الحاسم نحو نقل المرضى إلى مراكز العلاج المتخصصة لكبح انتشار عدوى جدري القرود، ساهم في احتواء التفشي بشكل واضح، مما أدى إلى انخفاض حاد في معدلات الوفيات وتعزيز قدرة البلاد على الاستجابة للوباء.
ونقل الحساب الرسمي لـ"المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" -التابعة للاتحاد الأفريقي- على منصة "إكس"، تصريحات وزير الصحة بشأن تأكيد بلاده تسجيل أول حالة إصابة بفيروس جدري القردة في يناير الماضي، فيما شهدت البلاد ارتفاعًا سريعًا في الإصابات والوفيات، نتيجة اعتماد العديد من المرضى على الرعاية المنزلية.
وشهدت سيراليون في السنوات الأخيرة تحسّناً تدريجياً في قدرات الاستجابة للأوبئة نتيجة الدروس المستفادة من تفشي فيروس إيبولا بين 2014 و2016.
ودفع هذا الإرث الصحي البلاد إلى الاستثمار في البنية التحتية الوبائية وتعزيز نظم التتبع والرعاية والعزل، ومع ظهور حالات جدري القرود في مطلع 2025، واجهت الحكومة تحديًا سريع التطور، خاصة مع انتشار العدوى عبر مناطق حضرية وريفية وضعف الوعي المجتمعي بطبيعة المرض.
وفي بداية التفشي، أدى الاعتماد الواسع على الرعاية المنزلية إلى تفاقم الإصابات وارتفاع معدلات الوفاة، قبل أن تتخذ وزارة الصحة إجراءات صارمة بنقل المرضى إلى مراكز العلاج وتفعيل فرق الاستجابة السريعة، الأمر الذي ساعد في احتواء التفشي والحد من آثاره.