قال القارئ علي أحمد عثمان، أحد المتأهلين في برنامج "دولة التلاوة"، إن مشاركته في المسابقة شكّلت تجربة استثنائية في مسيرته القرآنية، مؤكدًا أن الوقوف أمام لجنة تضم كبار العلماء والمقرئين كان لحظة مهيبة لا تُنسى.
وأوضح عثمان، في حديث لـ"دار الهلال"، أن المسابقة ــ بما تحمله من مستوى رفيع وتنظيم احترافي ــ نجحت في إبراز المواهب المغمورة في القرى والنجوع، لافتًا إلى أنها تختلف تمامًا عن المسابقات التقليدية التي تركز غالبًا على الحفظ فقط دون إتقان الأداء ومقامات التلاوة.
وأضاف أنه لم يكن يتوقع الوصول إلى المراحل النهائية وسط 14 ألف متسابق، وقال: "كنت أتقدم خطوة بخطوة معتمدًا على فضل الله، ولم أتخيل أن أتخطى كل هذه المراحل، وبلوغي هذه المرحلة يعد نجاحًا لا يضاهيه نجاح".
وأشار عثمان إلى أن تكوينه الأزهري كان له دور محوري في رحلته مع القرآن، إذ تخرّج في كلية علوم القرآن بجامعة الأزهر – فرع طنطا، مؤكدًا أن الطالب الأزهري يعيش مع القرآن منهجًا ودراسة.
وبيّن أن نشأته في أسرة قرآنية أسهمت في ترسيخ علاقته بكتاب الله، قائلاً: "والدي ـ رحمه الله ـ كان معلمًا للقرآن في قرية الفند بالفشن، وجدي من الجانبين كان حافظًا ومعلّمًا لكتاب الله، وكذلك إخوتي يحفظون القرآن ويتفوقون في دراستهم".
وشدّد على أن حفظ القرآن كان دائمًا عنصر قوة في حياته، مضيفًا: "القرآن لا يعيق التفوق في أي علم، بل يساعد على الفهم والحفظ، وهو أساس لكل من يريد أن يرتقي علميًا وأخلاقيًا".