نظم بيت ثقافة دماريس، التابع لقصر ثقافة المنيا، ضمن برامج وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ندوة تثقيفية بعنوان "رأي الأديان السماوية في عقوق الوالدين" بمدرسة المنيا الإعدادية بنات، وذلك في إطار خطة الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي بإشراف جمال عبد الناصر، مدير عام الإقليم، وتنفيذ فرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق.
بدأت الندوة بالسلام الوطني، أعقبه كلمة ترحيبية من الحسيني حسن، مدير ثقافة دماريس، أشاد خلالها بالتعاون المثمر مع إدارة المدرسة برئاسة عبير الشربيني، مشيرًا إلى حرص القصر على نشر الثقافة الدينية والقيمية بين الطلاب.
تحدث خلال الندوة عدد من أعضاء لجنة صانعي السلام، حيث أكد الشيخ جمال عبد الحميد، عالم الأزهر الشريف، على أهمية طاعة الوالدين ورضاهم، مشددًا على ضرورة مراعاتهم عند الكبر لأن رضاهم مرتبط برضا الله عز وجل.
من جانبه، تحدث القس بولس نصيف، ممثل الكنيسة الكاثوليكية، عن حقوق الوالدين وضرورة الاهتمام بهم تقديرًا لما بذلوه في تربية الأبناء، واصفًا ذلك بأنه رد الدين لهم على ما قدموه.
كما استعرض عمر الذيني، عضو لجنة صانعي السلام، مفهوم بر الوالدين وأهمية طاعتهم، باعتباره أدنى حق من حقوقهم الشرعية التي يجب على الأبناء الوفاء بها.
واختتمت الندوة الداعية الإسلامية آمال جابر، عضو لجنة صانعي السلام، بسرد بعض الروايات والتجارب الواقعية التي تدعم أهمية احترام حقوق الوالدين والحذر من عقوقهم، مستشهدة بآية من القرآن الكريم:
"ولا تقل لهما أُفّ ولا تنهرهما وقول لهما قولا كريما" [صدق الله العظيم].
وأشاد الحاضرون بالندوة، معتبرينها جهدًا ثقافيًا متميزًا يعزز القيم الدينية والاجتماعية لدى الطلاب.