في كثير من العلاقات العاطفية تستمر بعض النساء في منح الشريك فرصًا متكررة، رغم الخلافات المتواصلة والألم النفسي الذي يتراكم مع الوقت، هذا التمسك لا يكون دائمًا بدافع الحب كما يبدو من الخارج، بل تقف خلفه دوافع داخلية عميقة ترتبط بالخوف، والاحتياج العاطفي، والصراعات النفسية غير الظاهرة، وفهم هذه الأسباب يساعد المرأة على قراءة علاقتها بوعي أكبر، ومعرفة لماذا يصبح قرار الانفصال صعبًا حتى عندما تبدو جميع العلامات واضحة بأن العلاقة مضرة، وفيما يلي نستعرض لكِ أهم تلك الدوافع، وفقاً لما نشر عبر موقع " yourtango"
١- الاعتماد المالي :
الاعتماد المالي أحد أهم الأسباب التي تمنع الشخص من الانفصال ، من يعتمد على دخل الشريك أو الاستقرار المادي الذي يوفره يفضل البقاء حتى لو كانت العلاقة مؤلمة ، هذا الشعور بالاحتياج يجعل الرحيل صعب ويجعله يواصل منح الفرص لتجنب فقدان الأمان.
٢- الخوف من النتائج السلبية :
الخوف من عواقب الانفصال يدفع البعض للبقاء ، التفكير في تأثير الانفصال على الأطفال أو ردود فعل العائلة والمجتمع، يجعلهم يختارون البقاء حتى مع الألم ، فالشخص يشعر أن الخروج من العلاقة قد يكون أكثر ضرر من الاستمرار، ويقبل المعاناة لتجنب الصدمات الخارجية.
٣- التعايش مع ديناميكيات غير صحية :
الكثير من الأشخاص يواجهون علاقات قائمة على التعايش المقيد ، هؤلاء يشعرون أنهم لا يستطيعون البقاء بمفردهم، ويعتمدون على وجود الشريك حتى لو كان مؤذيا ، فالخوف من الوحدة يجعلهم يبررون التصرفات السيئة ويستمرون في منح الفرص.
٤- انعدام تقدير الذات :
الأشخاص ذوو التقدير الذاتي المنخفض يميلون للقبول بعلاقات مؤذية ، قد يعتقدون أنهم لا يستحقون علاقة أفضل أو أن أي شخص آخر لن يهتم بهم ، هذا الشعور الداخلي يجعلهم يقبلون العيوب ويستمرون في منح الفرص، لأنهم يربطون حبهم أو قبولهم الذاتي بقدرتهم على التكيف مع أي علاقة.
٥- الإساءة العاطفية :
الإساءة النفسية مثل غسل الدماغ التي تجعل الشخص يشعر بالذنب ويتبنى المسؤولية عن مشاكل العلاقة ، فالضحية تعتقد أن كل شيء خطأها مما يصعب عليه الرحيل ، هذا النوع من الإساءة يخلق حلقة مستمرة من الألم والارتباط حيث يظل الشخص يعطي فرص لشريكه.
٦- أنماط الطفولة المؤلمة :
تكرار أنماط الطفولة الصادمة يظهر في العلاقات البالغة ، فالدماغ العميق يربط الألم بالمألوف، ويختار البقاء مع شريك مؤذي لأنه يذكره بما كان مألوف في الطفولة ، هذا يجعل الشخص يكرر نمط العلاقات السيئة تلقائي حتى لو كان يعلم أنها مضرة.