أكد الدكتور حمادة شعبان، المشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن قضية الوعي باتت من أهم أولويات الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة، مشيرًا إلى أن المرصد يضطلع بدور محوري في تصحيح الخطاب، ومواجهة الشائعات، وتعزيز الهوية الوطنية والانتماء، ولا سيما لدى فئة الشباب التي تحتاج إلى دعم معرفي مستمر.
وقال خلال لقائه مع الإعلامي محمد جوهر، والإعلامي نهاد سمير، في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد» إن مرصد الأزهر يتابع بشكل يومي الأحداث والظواهر المرتبطة بالتطرف عالميًا، مستندًا إلى 13 لغة معتمدة لرصد المحتوى المتطرف وتحليله.
وأضاف أن المرصد انطلق بمهماته عقب الموجة المتطرفة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي عامي 2014 و2015، حين سيطرت بعض التنظيمات الإرهابية على مناطق واسعة وأطلقت عشرات الإصدارات والمواد الإعلامية المضللة.
وأوضح أن آلية العمل داخل المرصد تقوم على رصد المحتوى المتطرف وترجمته للعربية، وعرضه على لجان متخصصة في العلوم الشرعية واللغوية للرد عليه، ثم إعادة ترجمة الردود ونشرها بـ13 لغة، تنفيذًا لتوجيهات الإمام الأكبر بعرض المواد على هيئة كبار العلماء لتعزيز قوة الخطاب ومصداقيته.