أشاد رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب الدكتور محمد الكحلاوى، بالدور الرائد للسفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، في حماية وجمع التراث الحضارى من خلال تأسيس أكبر موقع إلكتروني "بوابة النقوش العربية" للكتابات والنقوش العربية على الصخور والأحجار والواجهات، ولرصدها جوائز بمجلس الآثاريين العرب لتشجيع الباحثين على أعمال المسح الميدانى لمواقع النقوش.
وقال مدير المكتب الإعلامى لمجلس الآثاريين العرب الدكتور عبد الرحيم ريحان في بيان للمجلس، "إن الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان أسست البوابة الإلكترونية الأولى لتجميع النقوش الكتابية العربية والتى تجمع تراث العرب المنثور والمفقود وتحث على دراسة هذه النقوش دراسة علمية من قبل المختصين"، مشيرا إلى أن هذا الأمر الذي يحافظ على الهُوِيَّة العربية وغرس الانتماء فى نفوس الشباب العربى حتى لا تضيع الهوية العربية وسط هذا التغريب المحيط.
وأضاف "أن حرص الشيخة اليازية على تشجيع الشباب الباحثين على المضي قدما لجمع هذا التراث وهذه النقوش على الصخور فى أى مكان في بلدان العالم العربي ، ينعكس في تخصيص أول جائزة بالمجلس وعلى مستوى الدول العربية في النقوش والكتابات العربية على الصخور والأحجار، والتي تشجع على رصد وجمع أهم الاكتشافات الخاصة بالنقوش والكتابات العربية على الصخور والأحجار.
ويعد موقع “بوابة النقوش العربية” واحدا من مشروعات السفارة الثقافية للشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي، وجاءت فكرة البوابة الرقمية للنقوش الصخرية العربية كواحدة من الأفكار الطموحة لأناسى للإعلام والتى تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة فى الوطن العربى والعالم، لمواصلة سلسلة المشروعات المبتكرة والهادفة من أجل التأصيل للهوية العربية وربط الإنسان بأرضه وتاريخه، وذلك في ظل تحديات العصر الحديث الذى كان له أثر لا يستهان به فى محاولة طمس الهوية العربية والانتماء لدى أبناء الشعوب العربية.
وتهدف تلك الجوائز إلى الحفاظ على الهوية والتاريخ العربي وإفادة الباحثين والدارسين بالمعلومات الموثقة المطروحة، ونشر والحفاظ على التاريخ العربي المشترك بين الدول العربية من المشرق إلى المغرب، وقد فاز العام الجاري بجائزة الشيجة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان بالقسم الأول منها هيئة الشارقة للآثار، وبالقسم الثاني جمعية مياسم للثقافة والفنون بغزة، وبالقسم الثالث في مجال درء المخاطر كل من عبد الله محسن من اليمن ود. خالد سعد من مصر، وبالقسم الرابع فاز المهندس طارق طلال من سوريا عن مشروعه إعادة إعمار حلب.