أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين الصين والعالم العربي، والتي تميزت دوماً بالاحترام والثقة المتبادلة وتبادل الدعم إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك استناداً إلى مبادئ العدالة والقانون الدولي، مشيراً إلى تطور العلاقات العربية الصينية بشكل مطرد منذ إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني عام 2004.
جاء ذلك خلال لقاء أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم، وانج يي وزير الخارجية وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وذلك بقاعة الشعب الكبرى ببكين، خلال زيارته الرسمية لجمهورية الصين، حيث بحثا عددا من القضايا في مقدمتها القمة العربية الصينية الثانية المقرر عقدها في مايو 2026.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبوالغيط قام في بداية اللقاء بتقديم التهنئة للوزير الصيني؛ بمناسبة نجاح أعمال الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، والتي تم خلالها اعتماد الخطة الخمسية الـ 15 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين، معرباً عن تمنياته بالنجاح والتوفيق في تنفيذ الخطة.
وأعرب أبوالغيط عن التقدير لـ "مبادرة الحوكمة العالمية" التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينج مؤخراً، والتي تسعى إلى معالجة أوجه القصور التي يعاني منها النظام العالمي وتحظى باهتمام الدول العربية، مؤكدا أهمية أخذ هذه المبادرة بعين الاعتبار؛ نظرا إلى إسهامها المنتظر في بناء السلام والتنمية العالمية.
من جانبه.. أكد الوزير الصيني، خلال اللقاء، اهتمام بلاده الكبير الذي توليه لاستقبال القمة العربية الصينية الثانية المقرر عقدها في مايو 2026، مشيرا إلى أنها ستكون قمة تاريخية وناجحة برئاسة الرئيس الصيني شي جين بينج ومشاركة القادة العرب، وأن بلاده ستعمل على التنسيق والتحضير الجيد مع الجامعة العربية لإنجاح أعمال القمة المرتقبة.