الأربعاء 19 نوفمبر 2025

ثقافة

في ذكرى رحيله.. نيكولا بوسان.. رائد الكلاسيكية الهادئة

  • 19-11-2025 | 08:48

الفنان الفرنسي نيكولا بوسان

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الفرنسي نيكولا بوسان، أحد أبرز رسامي الكلاسيكية في القرن السابع عشر، والذي شكل بفنه الهادئ والدقيق علامة فارقة في تاريخ الرسم الأوروبي، بعدما قدم رؤية مختلفة جمعت بين الصرامة الفكرية والشاعرية البصرية.

 

وُلد بوسان في نورماندي وتلقى تعليمًا جيدًا شمل دراسة اللاتينية، وهو ما ساعده لاحقًا في فهم القصص والأساطير التي اعتمد عليها في أعماله. 

أظهر منذ طفولته شغفًا كبيرًا بالرسم، لكن والديه عارضا اتجاهه الفني، فهرب في سن الثامنة عشرة إلى باريس، حيث وجد عاصمة تضج بالحياة الفنية، ورغم صعوبة البدايات، استطاع أن يطور موهبته بالتنقل بين عدد من الاستديوهات وتعلم علم التشريح والمنظور، قبل أن يفتح له الشاعر جامباتيستا مارينو باب التكليفات الفنية الكبرى، ومنها رسومات «تحولات أوفيد» وعدد من الأعمال التاريخية والدينية.

 

في عام 1624 وصل بوسان إلى روما، المدينة التي ستغيّر حياته، ودرس هناك أعمال رفائيل وكارافاجيو وكاراتشي، وتعرف على فنانين كبار وانضم إلى حلقات فنية رافضة للمبالغة الباروكية.

 وعلى الرغم من مرضه وفقره في بداياته، فإن رعاة الفن في روما، ومن بينهم الكاردينال باربيريني وكاسيانو دال بوزو، منحوه الفرصة لتقديم أعماله التي تجمع بين الأسطورة والتاريخ والمنظر الطبيعي.

 

عاد بوسان إلى باريس عام 1640 بعد إلحاح المسؤولين الملكيين الذين عرضوا عليه لقب «الرسام الأول للملك»، لكنه لم يحتمل صخب العاصمة وضغط التكليفات السريعة، وعاد سرًا إلى روما في 1642 ليستقر فيها حتى وفاته، تاركًا تراثًا فنيًا ضخمًا رسخ مكانته كأحد أهم سادة الكلاسيكية الأوروبية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة