قال
الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح، إن المجلس المركزي الفلسطيني سيعقد غدا
بعد دعوة طارئة لانعقاده لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة
الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، مضيفا أن المجلس سيعمل على اتخاذ
قرارات محورية ومهمة لمواجهة المخطط الأمريكي الإسرائيلي، وتقييم الوضع السياسي في
الداخل.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"
أنه من المحتمل أن يصدر عن المجلس قرارات تتعلق بعملية ترقية مستوى السلطة
الفلسطينية، وأن تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة وليست عضوا
مراقبا، موضحا أنه قد تتم الدعوة لعقد مؤتمر دولي للرد على مخطط ترامب، لتكون
عملية التسوية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح الحرازين أن هناك توجهاً لتقديم مشروع
لمجلس الأمن للحصول على فلسطين عضو كامل العضوية، ومن المتوقع أن تستخدم الولايات
المتحدة الأمريكية حق النقض، وعليه ستتوجه السلطة إلى الجمعية العامة للأمم
المتحدة، مضيفا أن الاتصالات تجري على الصعيد العربي كان آخرها اجتماع الوفد
الوزاري المصغر في الأردن والاجتماع المزمع عقده نهاية الشهر الجاري لوزراء
الخارجية العرب.
وأكد أن غياب حركتي حماس والجهاد عن
الاجتماع لن يؤثر في مجرياته لأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني
وغياب الفصيلين يعد تهربًا من المسئولية الوطنية، التي تتطلب أن يكون الكل
الفلسطيني يدا واحدة، مضيفا أن السلطة طرحت البدائل؛ إلا أن اختيار رام الله له
رسائل أن اجتماعات المؤسسات ستظل على الأراضي الفلسطينية ردا على قرارات حزب
الليكود.
وأشار القيادي بحركة فتح أن المطلوب هو
تدويل القضية لأن إسرائيل أنشئت بقرار من مجلس الأمن طبق شق منه، ولم يطبق الشق
الآخر الخاص بدولة فلسطين، مضيفا أن المطلوب إشراف أممي لوضع أسس لعملية السلام في
المنطقة باستبعاد الوسيط الأمريكي؛ لأنها فقدت هذا الدور وهناك مواقف دولية مشجعة
مثل الاتحاد الأوروبي وخاصة فرنسا وروسيا والصين وتكتل عدم الانحياز والدول
العربية والأفريقية وهناك إجماع دولي لإنهاء الاحتلال ورفض القرار الأمريكي.