جددت جهات التحقيق بالجيزة، حبس المتهمين الثلاثة في واقعة مقتل "طفلة البرميل" 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك بعد مواجهة المتهمين باعترافاتهم السابقة وتقرير الطب الشرعي ومحضر التحريات الذي أكد تورطهم في الجريمة.
وخلال جلسة التجديد، واجهت النيابة العامة المتهمين الثلاثة — والدة الطفلة، وفني التكييفات، وزوجته — باعترافاتهم حول الاعتداء على الطفلة بضرب مبرح داخل منزل الأسرة بزعم تأديبها، ما أدى إلى وفاتها خلال شهر رمضان الماضي.
وأكدت التحقيقات أن واقعة الاعتداء تمت بشكل جماعي، وأن المتهمين نقلوا الجثة داخل حقيبة سفر قبل وضعها في برميل وإخفائها داخل شقة مغلقة، بعد تغطيتها بطبقات من الفوم لإخفاء الرائحة.
كما ناقشت النيابة المتهم الرئيسي بشأن بلاغه الأول الذي ادّعى فيه العثور على الجثة داخل شقته، لمحاولة إبعاد الشبهة عنه وإلصاق الجريمة بابن شقيقته المحبوس أو بشخص مجهول، لكن تضارب أقواله أمام رجال المباحث، ومراجعة كاميرات المراقبة، قادا لكشف دوره الكامل في الجريمة.
وجاء في محضر التحريات أن الجثة تخص طفلة تبلغ من العمر 12 عامًا، اختفت قبل نحو 7 أشهر، وأن فريق البحث تمكن من تحديد هويتها بعد مراجعة بلاغات التغيب وفحص كاميرات المحيط.
وأمرت جهات التحقيق بتجديد حبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مع استمرار سماع الشهود وفحص الأدلة الفنية، وطلب تقارير إضافية لاستكمال ملف القضية تمهيدًا لإحالتهم للمحاكمة الجنائية.