أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية أنها ستقدم قرضًا بقيمة مليار دولار أمريكي للمساعدة في تمويل إعادة تشغيل محطة الطاقة النووية في جزيرة ثري مايل بولاية بنسلفانيا، والمُتعاقد عليها لتزويد مراكز البيانات التابعة لشركة مايكروسوفت العملاقة في مجال التكنولوجيا بالطاقة.
ويتماشى هذا القرض مع أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب، بما في ذلك تعزيز الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي، وفقا لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.
بالنسبة لشركة كونستليشن إنرجي، المالكة لمفاعل الطاقة النووية الوحيد العامل في جزيرة ثري مايل، سيُخفّض القرض الفيدرالي تكلفة تمويلها لإعادة تشغيل المحطة المتوقفة. وذكرت وزارة الطاقة أن المفاعل، الذي تبلغ قدرته 835 ميجاوات، قادر على توفير الطاقة لما يعادل حوالي 800 ألف منزل.
كان المفاعل متوقفًا عن العمل لمدة خمس سنوات عندما أعلنت كونستليشن إنرجي العام الماضي أنها ستنفق 1.6 مليار دولار أمريكي لإعادة تشغيله بموجب اتفاقية مدتها 20 عامًا مع مايكروسوفت لشراء الطاقة اللازمة لمراكز البيانات التابعة لها.
وأعادت شركة كونستليشن إنرجي تسمية الوحدة العاملة بمركز كرين للطاقة النظيفة، حيث تعمل على ترميم المعدات، بما في ذلك التوربين والمولد ومحول الطاقة الرئيسي وأنظمة التبريد والتحكم. وتأمل في إعادة تشغيل المحطة في عام 2027.
ويُصدر القرض في إطار برنامج قائم للبنية التحتية للطاقة بقيمة 250 مليار دولار، أقره الكونجرس في البداية عام 2022. ولم تُفصح الوزارة ولا شركة كونستليشن عن شروط القرض.
وكانت المحطة، الواقعة على جزيرة في نهر سسكويهانا على مشارف هاريسبرج، موقع أسوأ حادث للطاقة النووية التجارية في البلاد عام 1979. دمر الحادث مفاعلًا واحدًا، الوحدة 2، وأبقى المحطة مفاعلًا واحدًا عاملًا، الوحدة 1.
وفي عام 2019، أغلقت شركة إكسيلون، الشركة الأم لشركة كونستليشن إنرجي آنذاك، المفاعل العامل، قائلةً إنه يُعاني من خسائر مالية، وإن مشرعي ولاية بنسلفانيا رفضوا دعمه لإبقائه قيد التشغيل.
وتأتي خطة إعادة تشغيل المفاعل في خضم نهضة الطاقة النووية، حيث يتطلع صناع السياسات بشكل متزايد إلى تعزيز إمدادات الطاقة في البلاد، والمساعدة في تجنب أسوأ آثار تغير المناخ وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة المدفوع بمراكز البيانات.