الجمعة 21 نوفمبر 2025

عرب وعالم

الأمم المتحدة: الناس يفرون من منطقة خط المواجهة في الحرب الروسية الأوكرانية

  • 20-11-2025 | 22:53

الحرب الروسية الأوكرانية

طباعة
  • دار الهلال

ذكرت الأمم المتحدة أن حياة الأشخاص الذين يعيشون في أوكرانيا على خط المواجهة في الحرب مع روسيا أصبحت أكثر ضعفا، ويتم تقديم الدعم لأولئك الذين يريدون المغادرة ، وكذلك أولئك الذين يريدون البقاء في منازلهم.

وأضافت الأمم المتحدة أنه في العام الماضي وحده، غادر أكثر من 250 ألف مقيم منطقة دونيتسك، وهي بؤرة للمعارك في جنوب شرق أوكرانيا، بالقرب من حدودهم المشتركة ، وتجري عمليات الإجلاء أيضا في المناطق المجاورة : دنيبروبتروفسك، خاركيف، سومي، وزابوريجيا.

وتدعم وكالة الأمم المتحدة للاجئين، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كلا من الذين تم اجلائهم وأولئك الذين بقوا ، وقال فيديريكو سيرسالي، رئيس مكتب المفوضية في دنيبرو، لأخبار الأمم المتحدة ، : "إن غالبية الأشخاص الذين يريدون البقاء هم من كبار السن أو ذوي الإعاقة ، وأن البعض غير مستعد لترك منازله، خوفا من ألا يتمكنوا من العودة أبدا ، والبعض الآخر ببساطة غير قادر على الإجلاء بمفرده ويحتاج إلى المساعدة".

ويعيش الأشخاص الذين يبقون في مناطق خط المواجهة في ظروف قاسية ومُجهدة للغاية، ويواجهون هجمات مستمرة وانقطاعاً في الخدمات الأساسية ، كما أن حركتهم محدودة بسبب الوضع الأمني ، وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة، فإن إقناعهم بالمغادرة ليس بالمهمة السهلة.

وقال سيرسالي : "أعتقد أن الشيء الأكثر أهمية هو أن قرار المغادرة أو البقاء هو قرارهم ، وما نحاول القيام به، قدر الإمكان، هو تزويدهم بالمعلومات لاتخاذ قرار مستنير".

وفي غضون ذلك، توفر لهم المفوضية وشركاؤها من المنظمات غير الحكومية مساعدة تشتد الحاجة إليها ، وقال سيرسالي : " عندما نتمكن من الوصول إلى تلك المجتمعات، فإننا نقدم أنواعاً مختلفة من الخدمات والمساعدة ، بدءاً من مواد الإغاثة الأساسية مثل البطانيات ، إلى مواد المأوى وأدوات الإصلاح في حال تأثرت منازلهم بالغارات الجوية، ولكن أيضاً الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية".

ويمر المُجَلَّون الأكثر ضعفاً عبر مواقع عبور ، وهي منشآت تديرها الحكومة، حيث يقيمون لفترة وجيزة، ويتلقون خدمات أساسية، ثم يواصلون طريقهم ، ووفقاً لسيرسالي : "46% من الأشخاص الذين مروا بمواقع العبور هم إما من كبار السن أو من ذوي الإعاقة الحركية المحدودة ، وهذا تطور جديد ، ونحن نساعد في إعداد هذه المواقع، ونوفر المعدات الأساسية مثل الأسرّة والبطانيات والغسالات، وكل ما هو مطلوب لكي تعمل ، كما نقدم خدمات، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية، بالإضافة إلى المساعدة النقدية، التي تسمح للناس بتغطية احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً ، وهي تختلف حسب الثغرات الموجودة".

ويعتبر أحد أكبر التحديات التي يواجهها النازحون داخلياً المستضعفون هو إيجاد حلول طويلة الأجل، بما في ذلك السكن والدعم الأكثر شمولاً ، وقال سيرسالي : "قد يعني هذا مرفق إقامة بمساعدة ، وقد يعني تلقي رعاية منزلية، والعيش في منزل، وأيضاً تلقي خدمات معينة".

أخبار الساعة