الجمعة 21 نوفمبر 2025

سيدتي

وفقا للدراسات.. كيف يؤثر الانعزال الاجتماعي علي الذاكرة وقوة المخ؟

  • 21-11-2025 | 10:22

الانعزال الاجتماعي

طباعة
  • عزة أبو السعود

لا تدرك العديد من النساء أن البعد الاجتماعي والعزلة، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الذاكرة وتدهور التطور المعرفي والذكاء، وهذا ما أكدته الدراسات الحديثة، إن الانقطاع عن التفاعل مع الآخرين يقلص حجم الدماغ ويضعف الأداء الذهني علي المدى الطويل، وفيما يلي نستعرض لك في السطور التالية تأثير العزلة والوحدة واهم النصائح العملية التي تساعدك للحفاظ على تقوية الذاكرة، وفقا لما نشر علي موقع ،times of india واليك التفاصيل:.

العزلة الاجتماعية وتأثيرها علي الدماع:

أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يحافظون على روابط اجتماعية قوية من خلال التفاعل المنتظم، يطورون نظامًا دفاعيًا فعالًا ضد التدهور المعرفي، المشاركة الاجتماعية تعزز الاحتياطي المعرفي، مما يُمكّن الدماغ من التعامل مع تغيرات الشيخوخة والإصابات، فالأشخاص الذين يحافظون على نشاطهم الاجتماعي يُظهرون مرونة ذهنية فائقة وذاكرة وقدرات تعلم أفضل، مقارنةً بمن يعيشون في عزلة.

الشعور بالوحدة وزيادة الالتهاب:

تتجاوز الآثار الجسدية للوحدة  مجرد الضيق العاطفي، إذ تؤثر علي أنظمة إجهاد الجسم واستجاباته الالتهابية، الأشخاص الذين يعانون من عزلة اجتماعية ووحدة لفترات طويلة، ترتفع لديهم مستويات الإنترلوكين-6 والبروتين التفاعلي-سي، وهما مؤشران التهابيان مرتبطان بالأمراض المزمنة، تزيد هذه المؤشرات الالتهابية من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، ويؤثر مباشرة على خلايا الدماغ والأوعية الدموية.

العزلة وانكماش الدماغ:

أظهرت الدراسات الحديثة أن العزلة المستمرة تؤدي إلى انخفاض حجم المادة البيضاء الأمامية والحُصين في المخ، وهو الجزء المسئول عن تخزين الذاكرة، حتى بعد أن راقب العلماء العوامل المرتبطة بالعمر، والحالات الصحية، وأعراض الاكتئاب، قد يُفسر تأثير انكماش الدماغ الناتج عن الوحدة ارتفاع خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين يعانون من الوحدة.

الانقطاع الاجتماعي وفقدان الذاكرة:

تشير الأبحاث إلى أن الانعزال الاجتماعي الشديد يُسرّع تدهور الذاكرة والمهارات اللغوية، مقارنة بالنساء والرجال المنخرطين اجتماعيًا، كبار السن الذين يعانون من الوحدة يظهرون ضعفا في اختبارات الذاكرة، وانخفاض الاهتمام بالمهام المعرفية،  وهذا ما يؤكد أن العزلة عامل خفي لا يؤثر فقط علي المزاج، بل علي قدرات الدماغ الفعلية.

كيف يحمي التواصل الاجتماعي الدماغ ويعززه:

التفاعل الاجتماعي ينشط مناطق دماغية متعددة،  يحافظ على مرونة الشبكة العصبية وقوتها،  كما يقلل من هرمونات التوتر، ويزيد من إفراز هرمونات ومواد محفزة وتحمي الدماغ مثل الأوكسيتوسين والدوبامين، وهما المسئولان عن الشعور بالسعادة،  فالمشاركة المنتظمة في الأنشطة الجماعية، سواء التطوع أو النوادي أو المجتمعات الرقمية، فكل هذه الأنشطة تعمل علي تحفيز العقل والذاكرة بشكل أفضل.

اهم الخطوات العملية لحماية صحة الدماغ:

التواصل اليومي مع الأصدقاء والعائلة ،حتي لو مكالمات قصيرة أو مجرد دردشة لتحفيز الدماغ.

المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مثل النوادي، العمل التطوعي، القراءة، ممارسة الرياضة، اليوجا، فكلها محفزات طبيعية للمخ.

ألعاب محفزة، مثل حل الألغاز، تعليم مهارات جديده، لتحفيز خلايا الدماغ وتجديد النشاط الذهني.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة