الجمعة 21 نوفمبر 2025

عرب وعالم

قمة "G20" في جنوب إفريقيا.. ملفات مهمة على الطاولة أبرزها الطاقة والمناخ وتوترات التجارة

  • 21-11-2025 | 13:43

مجموعة العشرين

طباعة

تنطلق غدا اجتماعات قمة مجموعة العشرين G20 التي تستضيفها جنوب إفريقيا؛ في وقت تشهد فيه الساحة الدولية توترات تجارية وضغوطا لمواجهة التحديات المناخية وتعزيز التعاون الاقتصادي العالمي. 

ومن المتوقع أن يحضر القمة - التي تستمر يومين - زعماء ودبلوماسيون كبار من أكثر من 40 دولة؛ بالإضافة إلى مؤسسات عالمية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية.

ودعمت دول قوية مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة قمة العشرين، ويصل قادتها إلى جنوب أفريقيا اليوم الجمعة، مع توقع إجراء العديد من المحادثات الثنائية على هامش القمة. وفق وكالة "أسوشيتد برس".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حضوره.. وقال - أثناء وجوده في أنجولا الأسبوع الماضي - "سأكون هناك وأنا ملتزم تماما بالعمل داخل مجموعة العشرين، لتحريك جميع الإصلاحات الرئيسية الضرورية في النظام المالي الدولي وخلق الظروف اللازمة لأجندة التنمية، خاصة في إفريقيا، لتكون مستدامة". 

وتناقش القمة - وفق جدول الأعمال، التي تعقد لأول مرة في القارة السمراء - قضايا الطاقة، والتحول نحو مصادر نظيفة، والسياسات المالية الدولية.

ومن الملفات المطروحة على الزعماء المشاركين: الدفع نحو إحراز تقدم في القضايا التي تؤثر على البلدان الفقيرة، مثل تأثير تغير المناخ، وتكلفة التحول إلى الطاقة الخضراء، ومستويات الديون السيادية المتصاعدة.
وتتولى الدولة التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين تحديد جدول أعمال القمة السنوية.

وتهدف جنوب إفريقيا إلى أن تكون قضايا تغير المناخ والإغاثة من الكوارث، وتمويل التحول إلى الطاقة الخضراء، وتخفيف مستويات الديون للدول الفقيرة، ومعالجة عدم المساواة العالمية من الأولويات خلال القمة.

وتقول جوهانسبرج إن كوارث المناخ مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير لها تأثير مدمر على البلدان التي لا تستطيع تحمل تكاليف إعادة البناء، وتدعو إلى مزيد من المساعدة من المجتمع العالمي.

وتقترح جنوب إفريقيا أن يقوم زعماء مجموعة العشرين بتأسيس لجنة دولية مستقلة معنية بمسألة عدم المساواة في الثروة العالمية، على غرار اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي عينتها الأمم المتحدة.

جاء ذلك في أعقاب تقرير طلبت جنوب أفريقيا إعداده للقمة، وأشرف عليه الخبير الاقتصادي الأميركي الحائز على جائزة نوبل جوزيف ستيجليتز، والذي خلص إلى أن العالم يواجه "حالة طوارئ تتعلق بعدم المساواة".

وقبل أيام؛ دعا تقرير لجنة الخبراء صندوق النقد الدولي دول مجموعة العشرين إلى اعتماد تدابير واسعة النطاق لإعادة تمويل ديون الدول الفقيرة.

كما يعتزم الاتحاد الأفريقي، العضو في مجموعة العشرين، التحدث باسم الدول الأفريقية التي تواجه تحديات تغير المناخ والضغوط المالية

وتعد القمة - أيضا - فرصة لعقد اجتماعات ثنائية مغلقة. ومن المرجح أن تطرح صفقات تجارية جديدة ضمن المناقشات في أعقاب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب والتي أثرت على الاقتصاد العالمي.

واستعدت جوهانسبرج لاستضافة القمة وأصبحت بمثابة خلية من النشاط قبل القمة؛ حيث قام العمال بتنظيف الشوارع على نطاق واسع وتم زرع الزهور الزاهية على طول بعض طرق المدينة، وزينت باللافتات واللوحات الإعلانية الملونة لمجموعة العشرين.

وتضم مجموعة العشرين، أغنى الاقتصادات العالمية، بالإضافة إلى أبرز الاقتصادات النامية. كما انضم إليها الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي عام 2023، مما جعلها الآن مجموعة من 21 دولة.

وتم تأسيس هذه المجموعة في عام 1999، وعلى النقيض من مجموعة الدول السبع التي لا تضم إلا الديمقراطيات الأكثر ثراء، فإنها توفر لبعض البلدان النامية منتدى لطرح مشاكلها.

وينصب تركيزها على الاقتصاد العالمي والتنمية الدولية، مع أنها لا تمتلك ميثاقا أو أمانة دائمة على عكس منظمات مثل الأمم المتحدة. 

وتسعى مجموعة العشرين من أجل التوصل إلى توافق حقيقي بسبب المصالح المختلفة للقوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا، فضلا عن مصالح دول أوروبا الغربية.

ومن المعتاد أن يحضر زعماء الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي قمم مجموعة العشرين كضيوف.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة