تشعر الكثير من النساء بأن الخلافات اليومية مع شريك الحياة أصبحت جزءًا ثابتًا من روتينهن، وكأنها حلقة تدور دون توقف تبدأ بنقاش صغير، ثم تتسع لتشمل تفاصيل اليوم كله، فتزداد الضغوط النفسية، ويضعف التركيز، وتنخفض الطاقة تدريجيًا، ومع تكرار هذه الخلافات، يتغير شكل الحياة نفسها، و يصبح المنزل مصدر توتر بدلًا من أن يكون مساحة راحة، وتبدأ المرأة في فقدان شغفها وابتعادها عن الاهتمامات التي كانت تمنحها السعادة، ولذلك نوضح في السطور التالية خطوات تساعدك على استعادة توازنك النفسي والابتعاد عن الحلقة المغلقة للمشادات، وفقا لما نشر على موقع " apointoflight"
-تنظيم يومك:
الخلافات المستمرة تجعل المرأة تشعر بفقدان السيطرة على يومها، ولذلك فإن أول خطوة للخروج من هذه الدائرة هي تنظيم اليوم، بداية من تحديد مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ، وتخصيص لحظات للعناية الشخصية، ووضع جدول بسيط للمهام، وهذه الخطوة تعيد لكِ الإحساس بالاستقرار، وتمنحك مساحة ذهنية للتعامل مع الخلافات بهدوء أكبر.
-ترتيب المساحة المحيطة لتخفيف الضغوط الداخلية:
الفوضى في المنزل تعكس الفوضى في المشاعر، وتزيد من التوتر الناتج عن النزاعات مع الشريك، فالتنظيف العميق، ترتيب الغرف، التخلص من الأشياء المتراكمة، كلها خطوات تنقي طاقتك، وتجعلك أقل حساسية للضغوط اليومية، فالمساحة النظيفة تمنحك شعورًا بأنك بدأت صفحة جديدة، حتى لو لم تتغير الظروف فورًا.
-التخلص من كل ما يذكرك بالطاقة السلبية:
حين تتراكم الخلافات، تتعلق بها ذكريات أو أشياء تعيد إشعال غضبك كلما نظرت إليها، ورقة قديمة، هدية مرتبطة بموقف مؤلم، أو حتى قطعة ديكور لم تعد مناسبة، والتخلص من هذه الأشياء يشبه تنظيف الذاكرة من أحمالها، ويحررك من الحلقة النفسية المغلقة.
-تغييرات بسيطة في المنزل:
ليس المطلوب تجديد المنزل بالكامل، لكن إضاءة أكثر هدوءًا، وإضافة نبات، وتغيير بسيط في ترتيب الأثاث، وأو شراء قطعة صغيرة تمنحك شعورًا بالجمال، تجعلك أكثر استعدادًا لمواجهة اليوم، وتخفف أثر أي خلاف يحدث خلاله.
-تخصيص زاويتك الشخصية:
المرأة تحتاج إلى مساحة خاصة تهرب إليها من ضوضاء الخلافات، ولو لخمس دقائق، على أن تحتوي تلك الزاوية كتاب تحبينه،
أو عطر مفضل، تعيد ترتيب مشاعرك، وتخفف التوتر المتراكم، وتمنحك مساحة للتفكير بعيدًا عن صخب المشكلات.
-التوقف عن لوم النفس:
في كثير من العلاقات، تشعر المرأة بأنها مسؤولة عن حل كل خلاف أو احتواء كل لحظة غضب، فيزداد العبء النفسي عليها، لكن الحقيقة أن لوم النفس المستمر يزيد الضغط بدلًا من إصلاحه، ولذلك امنحي نفسك حقًا طبيعيًا في التعب، و الغضب، و إعادة المحاولة، فالتغيير لا يبدأ بالعقاب، بل بالرحمة الذاتية.