تحل ذكرى ميلاد واحد من أهم صناع الضحك في تاريخ السينما المصرية، المخرج الكبير فطين عبد الوهاب، الذي ارتبط اسمه بأشهر الأعمال الكوميدية التي ما زالت حاضرة في ذاكرة الجمهور. ورغم نجاحه الفني اللافت، فإن حياته الشخصية كانت مليئة بالتقلبات، خاصة علاقاته العاطفية وزيجاته المتعددة التي شغلت الوسط الفني لسنوات.
تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج فطين عبد الوهاب، أحد أبرز مخرجي الكوميديا في تاريخ السينما المصرية، وصاحب عدد من الأعمال الخالدة التي دخل اثنان منها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم كوميدي مصري.
ورغم ارتباطه فنياً بالأفلام الكوميدية، فإن حياته العاطفية حملت الكثير من الدراما، خصوصاً قصة حبه للمطربة ليلى مراد التي أحبها لسنوات في صمت، بعد خروجها من تجربتي زواج فاشلتين؛ الأولى من الفنان أنور وجدي، والثانية من الضابط وجيه أباظة. وخشي فطين مصارحتها بمشاعره، فطلب مساعدة الفنانة عزيزة حلمي والمخرج حلمي حليم ليكونا وسيطين بينهما.
ومع تدخل الفنان سعيد أبو بكر، تم التقارب بين فطين وليلى مراد، ليتزوجا عام 1955، بمهر بلغ 25 قرشًا ذهبياً، ومؤخر صداق قيمته ألف جنيه. وأنجبا ابنهما الوحيد "زكي"، واستمر زواجهما 12 عامًا قبل الانفصال.
وبعد طلاقه من ليلى مراد، تزوج فطين عبد الوهاب من الفنانة تحية كاريوكا، إلا أن غيرته الشديدة عليها وكثرة المعجبين حولها كانا سبباً في انتهاء الزواج سريعاً دون إنجاب. تكررت التجربة مرة أخرى مع الراقصة هاجر حمدي التي انتهت علاقتها به بالطريقة نفسها. أما زيجته الرابعة فكانت من منيرة، شقيقة الفنانة نجلاء فتحي.
وبرغم الاضطرابات التي شهدتها حياته الشخصية، يبقى فطين عبد الوهاب علامة مضيئة في تاريخ السينما المصرية، ومخرجًا صنع أفلاماً تصنع البهجة حتى اليوم.