قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إن مشروع محطة الضبعة النووية ليس مجرد منشأة صناعية أو خطوة تقنية، بل يمثل نقلة نوعية ستعيد تشكيل مستقبل الطاقة في مصر لعقود طويلة مقبلة.
وأضاف أن هذا المشروع يفتح الباب أمام دخول مصر إلى عصر الطاقة النووية السلمية، بما يوفره من قدرة إنتاجية عالية ويعزز أمن الطاقة اعتمادًا على مصادر نظيفة ومستدامة.
وخلال تقديمه لبرنامج واجه الحقيقة على شاشة القاهرة الإخبارية، أضاف حمودة أن 19 نوفمبر 2015 كان بمثابة لحظة مفصلية في تاريخ ملف الطاقة المصري، حيث شهد توقيع اتفاق مبدئي بين مصر وروسيا تتولى بموجبه موسكو بناء وتمويل أول محطة نووية في البلاد.
وأشار إلى أنه في نوفمبر 2017 تحوّل الاتفاق إلى واقع ملموس بتوقيع العقود الأولية للمشروع بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما أطلق مرحلة التنفيذ الفعلي.
وأكد حمودة أن الاتفاقية تتضمن إنشاء أربعة مفاعلات من طراز VVER-1200، وهو أحدث أجيال المفاعلات الروسية التي تتميز بمعايير أمان متقدمة وقدرة إنتاجية ضخمة، ما يضع مصر في موقع متقدم على خريطة الطاقة العالمية.
وأوضح أن أهمية المشروع لا تقتصر على إنتاج الكهرباء، بل تمتد إلى نقل التكنولوجيا وتأهيل كوادر مصرية في مجالات الهندسة والطاقة النووية، فضلًا عن كونه مشروعًا اقتصاديًا عملاقًا باستثمارات تُقدّر بمليارات الدولارات ويوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.