الأحد 23 نوفمبر 2025

فن

داود عبد السيد.. مخرج استثنائي لم يحلم بالسينما فصنع أحد أهم بصماتها

  • 23-11-2025 | 08:50

داود عبد السيد

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

لم يكن الطريق إلى السينما جزءًا من أحلام داود عبد السيد في طفولته، بل كان يميل إلى الصحافة وحياة الكتابة. لكن الصدفة وحدها قادته إلى عالم آخر، ليصبح أحد أبرز المخرجين المصريين وأكثرهم تأثيرًا في السينما الواقعية والإنسانية، وبين الشغف والمصادفة والموهبة، تشكلت مسيرة فنية استثنائية.

 

النشأة والبدايات

 

وُلد داود عبد السيد في 23 نوفمبر 1946، وحصل على بكالوريوس الإخراج السينمائي من المعهد العالي للسينما عام 1967، ورغم حبه للصحافة، تغيّر حلمه حين اصطحبه ابن خالته الذي كان يصور تجارب منزلية بكاميرا بسيطة إلى استوديو جلال، حيث شاهد تصوير فيلم للمخرج أحمد ضياء الدين. وقتها فقط، أدرك أن السينما هي عالمه الحقيقي.

 

وقال في أحد لقاءاته:"لم يكن حلمي أن أكون مخرجًا… لكن الصدفة وابن خالتي فتحا لي باب السينما، وعندما رأيت التصوير لأول مرة انبهرت بصورة مذهلة".

 

البداية وراء الكاميرا

 

بدأ داود عبد السيد رحلته المهنية كمساعد مخرج في عدد من الأعمال الكبرى، منها: الأرض – يوسف شاهين، الرجل الذي فقد ظله – كمال الشيخ، أوهام الحب – ممدوح شكري، شكلت هذه التجارب وعيه الفني وأسهمت في تكوين رؤيته الخاصة للسينما.

 

السينما التسجيلية… رصد الناس والمدينة

 

شغفه بالواقع قاده إلى الأفلام التسجيلية، فقدم أعمالًا اجتماعية مهمة أبرزها: وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم (1976)، العمل في الحقل (1979)، عن الناس والأنبياء والفنانين (1980)، وفي هذه المرحلة، بدأ يرسخ أسلوبه القائم على تفكيك المجتمع ورصد الإنسان في تفاصيل حياته اليومية.

 

السينما الروائية… بصمة لا تُنسى

 

انتقل بعدها إلى السينما الروائية، ليصبح اسمه علامة بارزة في الأفلام ذات البعد الفلسفي والإنساني. ومن أهم أعماله: الصعاليك، أرض الخوف

، رسائل البحر.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة