شهدت المرتفعات الإسكتلندية واقعة غريبة من نوعها، حيث أقدم مجموعة من الشباب على هدم جزء من جدار قلعة أردفريك التاريخية، بهدف الحصول على صور أفضل لمشاركتها على تطبيق إنستجرام.
وذكرت جمعية Historic Assynt المعنية بالحفاظ على التراث التاريخي أن الزوار قاموا بسحب جزء من الجدار الذي يعود تاريخه إلى حوالي 500 عام، تاركين أكوامًا من الحجارة متناثرة على الأرض، فقط لتجنب البلل أثناء عبورهم الرمال الرطبة على الشاطئ.
ووصف المسؤولون الحادث بأنه مثال صارخ على أعمال التخريب التي تتكرر في الموقع، حيث يتسلق بعض الزوار الجدران بحثًا عن "الصورة المثالية".

وتم بناء قلعة أردفريك على يد عشيرة ماكليود في عام 1500 ميلادية، لكنها أصبحت مهجورة منذ عام 1726، وهي اليوم مقصد سياحي مشهور تقع على مسار الطريق السياحي NC500، وقد تعرضت القلعة لأضرار واسعة، مع تزايد حالات التخريب في السنوات الأخيرة.
وأكدت الجمعية أن الحادث الأخير جزء من سلسلة من الأفعال المتهورة، مشيرة إلى أنه رغم أن الضرر الفردي قد يبدو ضئيلًا، إلا أن التكرار يؤدي إلى زوال جزء كبير من تاريخ المنطقة.
وحذرت الجمعية في بيانها الزوار من التسلق على الآثار التاريخية من أجل الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، مشددة على ضرورة ترك الماضي للأجيال القادمة مع التقاط الصور فقط وترك الآثار سليمة.