الأحد 23 نوفمبر 2025

عرب وعالم

صحيفة هندية: مجموعة العشرين تعتمد إعلانًا جريئًا شديد اللهجة متجاهلة المقاطعة الأمريكية

  • 23-11-2025 | 12:43

مجموعة العشرين

طباعة
  • دار الهلال

أشادت صحيفة "دايلي جاجران" الهندية، اليوم /الأحد/، بالإعلان الذي اعتمده قادة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا، واصفةً إياه بأنه إعلان جريء شديد اللهجة متجاهل للمقاطعة الأمريكية.


وأوضحت أن قمة مجموعة العشرين 2025 شهدت تبني الإعلان لمواقف قوية في مجالات العمل المناخي، والتحول في مجال الطاقة، وإعادة هيكلة ديون الاقتصادات النامية، وهي الملفات التي قاومت الولايات المتحدة تبنّي لهجة صارمة فيها خلال السنوات الأخيرة.


وذكرت الصحيفة أنه في خطوة دراماتيكية وغير مسبوقة، اعتمد قادة مجموعة العشرين المجتمعون في جنوب أفريقيا إعلان قادة 2025، موجهين رسالة دبلوماسية واضحة مفادها أن الكتلة لن ترضخ للضغوط الأمريكية. 


ويُبرز الإعلان، الذي تم إقراره بالاجماع من قبل الدول المشاركة رغم مقاطعة واشنطن، سعيًا جماعيًا نحو تحقيق طموحات مناخية، وتحقيق العدالة في الديون، وتعزيز التعددية.


من جانبه، أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، اعتراض الولايات المتحدة على مسودة النص، لكنه أصر على عدم إعادة فتح الوثيقة.


وقال: "كان هناك إجماع واتفاق ساحق على ضرورة اعتماد الإعلان منذ البداية"، مسلطًا الضوء على هذه الخطوة النادرة للموافقة عليه قبل أي مداولات رسمية. 


وأضاف المتحدث باسمه فينسنت ماجوينيا، أن الاعتماد المبكر يعكس "الدعم القوي" الذي حظي به النص طوال المفاوضات التي استمرت عامًا.


وجاء الإعلان وسط رفض الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، المشاركة في الإجراءات، بعد أسابيع من التوترات مع بريتوريا، حيث اتهم البيت الأبيض لاحقًا جنوب إفريقيا بـ"تسييس رئاستها لمجموعة العشرين" ورفضها تسهيل انتقال رئاسي سلس، وهي اتهامات نفى المسؤولون في جوهانسبرج صحتها، واعتبروها ذات دوافع سياسية.


كما كشف مسؤولون من جنوب إفريقيا أن الرئيس ترامب ضغط عليهم بشكل مباشر لعدم اعتماد إعلان القادة خلال غيابه.


وصرح ماغجينيا للصحفيين: "كان الأسبوع الماضي حافلًا بالأحداث"، مشيرًا إلى أن المبعوثين صاغوا النص النهائي دون تدخل الولايات المتحدة.


وتابعت الصحيفة أن الإعلان يحمل لهجة قوية بشأن العمل المناخي، والتحول في مجال الطاقة، وإعادة هيكلة الديون للاقتصادات النامية، وهي مجالات قاومتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة كما يتبنى أهدافًا طموحة للطاقة المتجددة، ويُقر بخطورة تغير المناخ، وهي لغة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها توبيخ مباشر لواشنطن.


وسلطت الصحيفة الضوء على قول وزير خارجية جنوب إفريقيا رونالد لامولا إن قرارات القمة تعكس إرادة الدول المشاركة، موضحا بقوله: "لقد قررنا نحن الحاضرين هنا أن هذا هو المسار الذي يجب أن يسلكه العالم".


وأشارت الصحيفة إلى دور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في القمة حيث ألقى كلمة في الجلسة الأولى حول النمو الشامل والمستدام.


وحثّ المجتمع الدولي على "إعادة النظر في معايير التنمية" وتعزيز النمو الذي يتماشى مع كرامة الإنسان. 


وقال مودي، مستشهدًا بفلسفة الهند الحضارية المتمثلة في الإنسانية المتكاملة: "الآن هو الوقت المناسب للنظر إلى التنمية من منظور الشمولية والاستدامة". 


وعلى هامش القمة، عقدمودي لقاءات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة