أعربت مصر عن قلقها تجاه ما تم تداوله إعلاميًّا بشأن ضبط السلطات
اليونانية سفينة محملة بمتفجرات متجهة من تركيا إلى ميناء مصراتة في ليبيا.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية،
إن قلق مصر البالغ يأتي لما يمثله ذلك من خرق صارخ لحظر السلاح المفروض من جانب مجلس
الأمن وفقًا للقرار 2292، وذلك إذا صحّ نبأ ضبط هذه السفينة المحملة بالمتفجرات.
وأضاف أبو زيد، في بيان صحفي اليوم السبت، أنه تم تكليف
بعثات مصر الدبلوماسية لدى عواصم الدول أعضاء مجلس الأمن، والوفد المصري الدائم لدى
الأمم المتحدة، بالتحرك الفوري للتأكد من صحة تلك المعلومات، ومطالبة لجنة العقوبات
المعنية بليبيا في مجلس الأمن بالتحقيق في الواقعة، اتساقًا مع الطلب المقدم من جانب
السلطات الليبية في هذا الشأن.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن التحرك المصري يأتي في إطار
أهمية التصدي العاجل لأي انتهاك لحظر السلاح، في ضوء ما يشكله من تهديد خطير لجهود
المجتمع الدولي في ليبيا وفرص تحقيق الاستقرار والتوصل إلى تسوية سياسية هناك، فضلًا
عن تأثيره على الأمن القومي المصري وجهود مكافحة الإرهاب.
وأكد أبو زيد في هذا الإطار أن جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب
لا يمكن أن تكتمل وتؤتي ثمارها، إلا من خلال اتخاذ جميع الدول موقفا حاسما في تجفيف
منابع تمويل وتسليح العناصر الإرهابية أو توفير ملاذ آمن لها.