استقبل أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السفير ميخائيل شفودكوي الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الثقافي الدولي والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والبحثي والأكاديمي بين البلدين، وذلك بحضور كل من د.حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، ود.صالح هاشم رئيس اتحاد الجامعات العربية سابقًا ورئيس جامعة عين شمس الأسبق، ود.سلمى يسري مساعد الوزير للتعاون الدولي، ود.منى هجرس الأمين المساعد للمجلس الأعلى للجامعات، ود.أحمد عبدالغني رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
وفي مستهل اللقاء، أكد الوزير عمق العلاقات الثقافية والعلمية بين مصر وروسيا، والشراكة الفاعلة بين مؤسسات البلدين من خلال التبادل العلمي والطلابي، والمنح الدراسية، والاستفادة من الخبرات المشتركة، مشيدًا بنماذج التعاون الناجحة، ومنها الاتفاقية بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمعهد المتحد للطاقة النووية، فضلًا عن البرامج التدريبية المشتركة للطلاب والباحثين المصريين.
وثمن الوزير قوة المدرسة الروسية في البحث العلمي، والتعاون الممتد منذ خمسينيات القرن الماضي من خلال البعثات، وتبادل الأساتذة والطلاب، مؤكدًا حرصه على تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية، والاعتزاز بالصداقة التاريخية بين الشعبين المصري والروسي.
وأشار د.أيمن عاشور إلى أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسسات التعليمية والبحثية في مصر وروسيا، بما يفتح آفاقًا أوسع للشراكة العلمية ويسهم في بناء القدرات البشرية وخدمة أولويات البلدين، مستعرضًا التطور الكبير الذي شهدته منظومة التعليم العالي المصرية من خلال إنشاء جامعات جديدة، وفتح أفرع لجامعات أجنبية، ومنح درجات علمية مزدوجة بالتعاون مع جامعات دولية مرموقة، مع تنوع روافد التعليم العالي لتلبية احتياجات سوق العمل، وزيادة أعداد الطلاب الوافدين الدراسين في مصر.
ووجه د.أيمن عاشور الدعوة لوزير التعليم العالي والعلوم الروسية لحضور فعاليات منتدى رؤساء الجامعات الروسية ورؤساء الجامعات العربية، المقرر عقده في الفترة من 7 إلى 8 ديسمبر المقبل بجامعة حلوان بالقاهرة، والذي ينظمه اتحاد الجامعات الروسية الفيدرالية بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية.
كما تناول اللقاء تعزيز التعاون الأكاديمي بين مصر وروسيا في مجالات الطاقة النووية، إلى جانب التعاون مع المركز الوطني للأبحاث (معهد كورتشافسكي) في مجالات الوراثة والجينات، والبيوتكنولوجي، والنانوتكنولوجي؛ بهدف تبادل الخبرات وتأهيل الكوادر المتخصصة، كما تم بحث إنشاء مركز مصري لتعليم اللغة العربية في روسيا لدعم التبادل الثقافي، إلى جانب تعزيز التعاون الثقافي والإنساني من خلال اتفاقيات مع مدينة الفنون والثقافة، والتعاون بين أكاديمية الفنون في البلدين، والتنسيق في رقمنة المكتبات.
وركز اللقاء على تعزيز الشراكات مع الجامعات التكنولوجية الروسية في مجالات التكنولوجيا الطبية والهندسية والمعلوماتية والزراعية، إلى جانب بحث التعاون في علوم الفضاء، وإمكانية إنشاء مركز بحثي تقني مشترك بالتعاون بين الجامعات المصرية والروسية ووكالة الفضاء المصرية، كما تناول الاجتماع التعاون في مجالات النانو تكنولوجي، وعلوم الكمبيوتر، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب زيادة المنح الدراسية المقدمة للطلاب المصريين في التخصصات المتميزة التي تلبي أولويات الخطة الإستراتيجية للتعليم العالي في مصر، وإقامة برامج علمية مشتركة.
وبحث اللقاء مواصلة العمل لتوقيع اتفاقية البرنامج التنفيذي للتعاون العلمي والتقني بين مصر وروسيا، وبحث فكرة مشروع إنشاء مركز بحثي في جامعة برج العرب التكنولوجية، بالتعاون مع الجامعات الروسية التي تشرف عليها هيئة الروس آتوم؛ لإعداد الكوادر المتخصصة.
ومن جانبه، أعرب الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الثقافي الدولي عن سعادته بالدعوة وتقديره للعلاقات الثنائية الإستراتيجية والمتميزة بين مصر وروسيا، مشيدًا بالتطور الكبير في منظومة التعليم العالي المصرية، والتوسع في إنشاء الجامعات، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي في جميع مجالات التعليم العالي.