في وقت قصير استطاعت الفنانة جهاد حسام الدين أن تحجز لنفسها مكان لافت في الدراما المصرية، بعدما ظهرت بشخصية "شروق" فى مسلسل " كارثة طبيعية"،التي لاقت صدى واسع لدى الجمهور، ليس فقط لصدقها، بل لقربها الشديد من واقع المرأة المصرية، بين رهبة أول بطولة، والالتزام بتقديم شخصية مليئة بالتفاصيل الإنسانية، خاضت جهاد واحدة من أكثر تجاربها نضجا وتأثيرا،لم يكن نجاحها في "شروق" مجرد خطوة مهنية، بل محطة انتقالية جعلتها أكثر وعيا بما تريد، وأكثر جرأة في اختياراتها الفنية. وفي حوارها مع بوابة "دار الهلال"، تكشف جهاد أسرار التحضير للدور، والمواقف الطريفة مع محمد سلام، ولحظات الخوف خلف الكاميرا، إلى جانب رؤيتها لمهرجان القاهرة السينمائي، وخططها المقبلة، ورسالتها للمرأة المصرية.
-بداية.. كيف جاء ترشيحك لدور "شروق"؟
فوجئت بالعرض الحقيقة، أول حد كلمني عن الدور كان عبدالله منصور من منصة "واتش"، وشرح لي المشروع وساندني من أول لحظة،لما بدأت أقرأ السيناريو حسيت إن الشخصيات من لحم ودم، واقعية ولذيذة في نفس الوقت، وأنا بقرأ اتعلقت بمحمد وشروق جدا، وفضلت حاسة إنهم قريبين لقلبي وصعبانين عليا.
هل شعرتِ بالخوف من أول بطولة ليكي؟
طبعا كنت مرعوبة، أول بطولة مش سهلة أبدا، بس الصراحة السكريبت مايتقالوش لأ، قوة السيناريو هي اللي خلتني أوافق فورا رغم الخوف، وفريق العمل كان متفق من البداية إننا نشتغل بروح واقعية جدا، وده خلاني ألتزم بتون واحد وأقدم أداء صادق.
الجملة الشهيرة "أنا ست بـ100 ست" لاقت تفاعل كبير.. هل كانت ارتجالا؟
لأ، الجملة كانت مكتوبة في السيناريو. لكن ردود الفعل فرّحتني جدًا،حسيت إن الستات والبنات شافوا نفسهم في شروق، هي شخصية بتمر بمشاكل وضغط، لكنها واقفة على رجلها… وده حال ستات مصر كلها.

كيف كانت الكواليس مع الفنان محمد سلام؟
محمد سلام كارثة في اللوكيشن، بيضحكني بشكل هستيري، في مشهد الطبيب الثاني "كارولين"، كنا مش قادرين نكمل من كتر الضحك بسبب رياكشن منه،وجوده في المشاهد كان بيديني أمان وثقة لأنه ممثل تقيل وبيشيل اللي قدامه.
وما أبرز المشاهد اللي كانت صعبة بالنسبة لك؟
مشهد الحلقة السابعة لما محمد وشروق بيروحوا يطلبوا مساعدة مالية من "برايه" كان مؤثر ومليان مشاعر. مع إنه كان صعب، لكن وأنا بأمثل حسّيت براحة لأن قدامي ممثل زي محمد سلام. وجوده قدامي كان كفاية يخلّيني ثابتة ومركّزة.
كيف تقيمين تجربة شروق بعد انتهائها؟
التجربة كانت تحدي حقيقي، لكنها كانت كمان مرحلة نضج فني،خلتني أثق في نفسي أكتر، ومنحتني خبرة مهمة جدا، خصوصا إن كل فريق العمل كان داعم بطريقة رائعة.
ننتقل لمشاركتك الأخيرة في مهرجان القاهرة السينمائي… كيف جاء اختيارك للفيلم شكوي 713317؟
شاركت كضيفة شرف، لكن السبب الحقيقي لقبولي كان إيماني بالمخرج ياسر الشافعي. أنا أعرفه من سنين وبشوف تطوره وإصراره، ورغبتي في دعم مشروعه كانت أقوى من مساحة الدور. وكمان بحترم شركة "ريد ستار" لأنها دايما بتدعم السينما المستقلة والتجارب الجادة.
هل ترين نفسك في نمط معين من الأعمال؟
لأ، مش بحب أتحصر في نوع واحد،عايزة أشتغل في كل الأنماط: تجاري، مستقل، فني، شعبي… كله، الرحلة دي أخدت وقت ومرت بقرارات صعبة، وفيها غلطات طبعا، بس كلها جزء من الطريق.
وهل تؤمنين بـ"التواجد من أجل التواجد"؟
خالص، أنا مش مع الظهور لمجرد الظهور،ممكن أعمل عمل أو اثنين في السنة، المهم يكون فيهم قيمة فنية ويضيف للجمهور، الفنان لازم يكون موجود، بس مش زيادة عن اللزوم.
أخيرا… رسالة تحبين توجيهها للمرأة المصرية؟
أنا فخورة بيكي… إنتِ بتعملي الصح. كمّلي وربنا معاكي، وما تخليش حد يحسسك إنك قليلة إنت عاملة اللي تقدري عليه… وزيادة.