الثلاثاء 25 نوفمبر 2025

تحقيقات

عاصفة السابع من أكتوبر تهب في إسرائيل وتوسع الخلاف بين وزير الحرب ورئيس الأركان

  • 25-11-2025 | 13:38

زامير - كاتس

طباعة
  • محمود غانم

عاصفة السابع من أكتوبر ضربت إسرائيل، ورغم أن حرب الإبادة في قطاع غزة أجلتها لعامين، فقد حان وقت محاسبة المسؤولين عما حدث في صباح هذا اليوم من عام 2023، حين نجح مقاتلون فلسطينيون في إخراج جيش الاحتلال عن الخدمة بالكامل، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر عشرات آخرين.

عقاب ضباط كبار

وشهد الأحد الماضي إعلان رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، إجراءات عقابية وإقالات بحق عدد من كبار الضباط، نتيجة الإخفاق في منع هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وفي ذلك اليوم، شنت حركة حماس هجومًا على 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة، في إطار ردها على ما وصفتها بجرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخصوصًا المسجد الأقصى.

أسفر الهجوم عن خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لإسرائيل، ووجه ضربة قوية لصورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، كما أثّر بشكل ملموس على مكانة الجيش الإسرائيلي، الذي لطالما زعم أنه قوة لا تُقهر، إلى جانب إضعاف صورة جهاز الموساد الإسرائيلي.

قرارات "زامير" شملت إنهاء خدمة عدد من الجنرالات في الاحتياط، في مقدمتهم أهارون حليفا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" السابق، ويارون فنكلمن، قائد المنطقة الجنوبية السابق.

وحسب ما أورده إعلام عبري، فإن القرارات طالت أودي باسيوق، رئيس شعبة العمليات السابق. 

وقد أقيل هؤلاء الضباط من مناصبهم في وقت سابق، أما الإجراءات الجديدة فتشمل إنهاء خدمتهم الاحتياطية في الجيش بشكل كامل.

وزيادة على ذلك، قرر زامير إنهاء خدمة أفي روزنفلد، قائد فرقة غزة، في الاحتياط، فيما أُقيل ضابط استخبارات الفرقة من الجيش بشكل كامل، فيما تلقى ضباط آخرون ملاحظات قيادية، ولم يتم إقالتهم.

وتأتي هذه التطورات بعد أسبوعين من تسلّم زامير التقرير الشامل بشأن الإخفاقات التي سبقت هجوم 7 أكتوبر من قبل لجنة الخبراء.

اللجنة، التي يرأسها اللواء المتقاعد سامي تورجمان، استغرقت أشهرًا في مراجعة 25 تحقيقًا داخليًا أُجريت بعد الهجوم، وكشفت المراجعة عن إخفاقات عميقة وطويلة الأمد في البنية التنظيمية والاستخباراتية والثقافية في عدة فروع من الجيش.

 

كاتس يرد

وفي المقابل، لم يقبل وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بنتائج لجنة ترجمان، حيث أمر بمراجعة جديدة وموسعة لما توصلت إليه.

وقرر كاتس تجميد التعيينات العسكرية العليا، في ظل اضطرابات مستمرة بشأن إخفاقات الجيش في 7 أكتوبر، كما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وردًا على ذلك، أكد زامير في بيان أن وقف التعيينات يضر بقدرة الجيش الإسرائيلي وجاهزيته للتحديات القادمة، مستغربًا تشكيك وزير الحرب في تقرير اللجنة.

وأكد أن الجيش هو الجهة الوحيدة في الدولة التي حققت مع نفسها بعمق بشأن إخفاقاتها، وتحمّلت المسؤولية عنها، فيما يبدو إشارة إلى أن القيادة السياسية ينبغي أن تتحمل المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر أيضًا.

وفي ظل هذا التوتر، قام رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، باستدعاء كلا الشخصين على خلفية تبادل الردود بين بعضهم البعض، حسب "يديعوت أحرونوت".

وقال مصدر مقرب من رئيس الأركان إنه يدرك أن البيان العلني الذي نشره ضد كاتس قد تكون له عواقب بعيدة المدى، بما في ذلك إقالته، كما نقلت هيئة البث العبرية.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة