أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، أهمية التعاون الدولي لضمان احترام المعلمين واستقلاليتهم وتوفير الموارد التي يستحقونها كعناصر فاعلة في عملية التحول التعليمي، وذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين تحت شعار "إعادة تعريف التدريس كمهنة تعاونية ".
وذكرت "يونسكو" في بيان، أن التدريس جوهر النظام التعليمي بأكمله، والمعلم هو من يحرك عملية التعلم ويعزز الشمول والابتكار في المدارس والمجتمع، محذرة من أن نقص المعلمين المؤهلين وسوء ظروف العمل وانعدام الثقة في المهنة، تشكل تحديات ملحة لنظام التعليم الحالي لا يمكن لأي دولة تجاهلها .
وشددت المنظمة على ضرورة اعتبار التدريس جهدا جماعيا ينتج فيه المعلمون المعرفة ويكونون جهات فاعلة رئيسية في التحول الاجتماعي والتعليمي، مشيرة إلى أهمية التعاون لمواجهة تعقيدات الفصول الدراسية وضمان التعلم الهادف ورعاية المعلمين .
وأوضحت أن التقارير الدولية تؤكد الحاجة الملحة لتعزيز التعاون في الأدوار القيادية، وتقاسم قادة المدارس المسئولية ببرامج التدريب من خلال الانفتاح والتعاون والشراكة، خاصة وأن مهنة التدريس تمر بأزمة تتسم بتراجع التقدير الاجتماعي وانخفاض الأجور وضغط العمل ومحدودية الاستقلالية ونقص الموارد، ما يعيق دمج الأفراد الموهوبين في التدريس، ويقوض جودة التعليم وإمكانية وصول ملايين الطلاب إليه.