أشاد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، بمختلف مكونات الإعلام العربي الذي يضفي مزيدًا من الاهتمام بالأوضاع الإنسانية والإغاثية والاجتماعية والبيئية في قطاع غزة، مجددًا التضامن مع الإعلام الفلسطيني الذي فقد ما يزيد على 250 صحفيًا جراء الحرب الإسرائيلية الشرسة، دون اكتراث بأحكام القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية.
جاء ذلك في كلمة السفير أحمد رشيد خطابي خلال اجتماع الدورة العادية (21) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقال خطابي إن القضية الفلسطينية تظل في صلب هذه الانشغالات، مذكّرًا، بهذه المناسبة، بالدور الحيوي لوسائل الإعلام في مواكبة الأوضاع الراهنة، وخاصة في قطاع غزة، والتطورات الميدانية في الضفة الغربية، بما يعطي نفسًا متجددًا للزخم الدولي المتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني، وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات العربية الثابتة بشأن تجسيد الدولة الفلسطينية الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن هناك حاجة لتفعيل توجهات مجلس وزراء الإعلام في رسم السياسات الإعلامية، وتعزيز برامج التعاون بين الدول الأعضاء، وصناعة إعلام عربي أكثر تأثيرًا في المحيط الدولي، وخاصة عبر خطة التحرك الإعلامي بالخارج وفق محاورها المتمثلة في مساندة القضية الفلسطينية، ومحاربة الإرهاب والتطرف، وتصحيح الصورة النمطية عن العالم العربي.
وتابع: "أمام أنظاركم جملة من التوصيات التي أعدتها اللجنة الدائمة للإعلام بالتعاون مع فريق الأمانة الفنية، تمهيدًا لرفعها لمجلس وزراء الإعلام للاعتماد، واثقًا أنها ستشكل إضافة نوعية للعمل الإعلامي العربي، ودعم القدرات المهنية، وتنويع أشكال التعاون والشراكات. وفي هذا الصدد، تبدو وجاهة التوصية الخاصة بانضمام كل من منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بصفة مراقب إلى مجلس وزراء الإعلام".
ولفت إلى أن اعتماد استراتيجية للتربية الإعلامية والمعلوماتية يعد خطوة استشرافية لنشر الثقافة الرقمية في أوساط الشباب، وتنمية الحس النقدي لديهم، وبناء المواطنة الرقمية على طريق الدفع بمسيرة التطوير والتنمية الشاملة.
كما أشار إلى أن هناك عددًا من القرارات المنتظرة في ضوء خلاصات اللجنة الدائمة للإعلام العربي وهذا المكتب الموقر، ومنها تنفيذ الخطة المرحلية للاستراتيجية الإعلامية لمكافحة الإرهاب، وخطة في مجال الإعلام البيئي، ومتابعة الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة 2030، فضلاً عن الجوانب التنظيمية نحو مزيد من الارتقاء بالعمل الإعلامي العربي المشترك، متمنيًا لأعمالكم كامل النجاح.