الأربعاء 26 نوفمبر 2025

سيدتي

الإفتاء: الشرعُ الشريف أمر الزوجَ والزوجة بإحسان عِشْرة كلٍّ منهما إلى الآخر

  • 26-11-2025 | 08:48

دار الإفتاء المصرية

طباعة
  • فاطمة الحسيني

في إطار حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، والتي تسلط الضوء على أشكال الأذى الخفية التي تتعرض لها النساء والفتيات.

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الشرعُ الشريف أَمَرَ الزوجَ والزوجة بإحسان عِشْرة كلٍّ منهما إلى الآخر، وقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حُسْن معاملتهم لزوجاتهم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» رواه الترمذي؛ لذلك كان منهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما تحكيه زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «مَا ضَرَبَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأةً ولا خادمًا» أخرجه مسلم.

واستنادُ البعض لانتهاك جَسِد المرأة بالضَّرْب الوارد في الآية الكريمة: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ﴾ [النساء: 34]، ما هو إلا فَهْمٌ سقيم يخالف المنهج النبوي؛ لأنَّ الآية لا يُقْصَد منها إيذاء الزوجة ولا إهانتها، وهذا يتفق مع ما صَحَّ عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه نهى عن ضَرْب النساء بقوله: «لَا تَضْرِبُوا إمَاء الله» ومعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان أعلم الناس بمقاصد القرآن الكريم وأحكامه.

وأحكام الشريعة الإسلامية وقواعدها تقتضي تحريم العنف الجسدي والنفسي ضد الزوجة، لا سيما وأنَّ الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21].

أخبار الساعة

الاكثر قراءة